واشنطن - ا ف ب - صرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الولاياتالمتحدة "قلقة جدا" من اضطهاد ايران لاقلياتها الدينية، بعدما حكم القضاء الايراني بالسجن 20 عاما على سبعة من مسؤولي الطائفة البهائية. وقالت كلينتون في بيان ان "الولاياتالمتحدة قلقة جدا حيال اضطهاد الحكومة الايرانية المستمر للبهائيين وغيرهم من الاقليات الدينية في ايران". وتابعت ان بلادها "ملتزمة الدفاع عن الحرية الدينية حول العالم ونحن لم ننس الجالية البهائية في ايران". واضافت وزيرة الخارجية "سنواصل الاعتراض على الظلم وندعو الحكومة الايرانية الى احترام الحقوق الاساسية لجميع مواطنيها تماشيا مع واجباتها الدولية". وحكمت ايران على قادة البهائيين السبعة وبينهم امرأتان، الاحد بالسجن عشرين عاما. واوقف المتهمون في ايار/مايو 2008 وحوكموا في العام الجاري بتهم تتراوح من التجسس لصالح اجانب الى نشر الفساد على الارض وتهديد الاسلام والتعامل مع اسرائيل. وتعد الطائفة البهائية، حسب مسؤوليها، اكثر من سبعة ملايين شخص عبر العالم بينهم 300 الف في ايران حيث ظهرت هذه الديانية في القرن التاسع عشر. وقالت كلينتون ان "الولاياتالمتحدة تدين بحزم هذه الاحكام وتعتبرها انتهاكا لواجبات ايران بموجب الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية". وتشير كلينتون بذلك الى معاهدة الاممالمتحدة الموقعة في 1966 حول الحريات الاساسية، التي ابرمتها ايران قبل الثورة الاسلامية (1979). وكانت كلينتون انتقدت هذا الاسبوع ايران لحكمها بالاعدام على منشقين سياسيين وشاب في الثامنة عشرة من عمره متهم بانه من مثليي الجنس وامرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنى. وذكرت كلينتون ثلاثة منشقين سياسيين اوقفوا بعد التظاهرات الاحتجاجية التي جرت في 2009، هم جعفر كاظمي ومحمد حاج اقائي وجواد لاري. وقالت ان "الولاياتالمتحدة تدعو الحكومة الايرانية الى وقف هذه الاعدامات وفقا لواجباتها"، داعية الى "الافراج فورا عن كل السجناء السياسين والمدافعين عن حقوق الانسان المعتقلين".