ودّع 2000 شاب وشابة ملتقى «جرِّب» الذي نظمه مركز الملك سلمان للشباب في محافظة الأحساء أول من أمس (الأربعاء)، بعد تجربة استثنائية عاشها شبابها الذين اكتظت بهم مدرجات قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الملك فيصل. وركز الملتقى على نقل المعرفة بأحدث الأساليب المبتكرة والتفاعلية، وشهد تفاعلاً نوعياً من الحضور، الذين بادر الكثير منهم للحديث عن عزمهم خوض تجارب خاصة بعد التحفيز الذي كان سائداً في الملتقى، في حين كان المبتعثون في أماكن مختلفة من العالم ممن يتابعون البث المباشر للملتقى، يصنعون تجاربهم حتى وإن كانت بسيطة مثل متابعة الملتقى في بهو الجامعة ونشر صورهم على الصفحة المخصصة للملتقى عبر تويتر. وعلى مدى خمس ساعات حاور مختصون سعوديون نحو 2000 شاب داخل القاعة ونحو 12 ألف متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب مبتكر، وأسهموا في تحفيزهم على صناعة تجاربهم الخاصة عندما طرحوا أسئلة تساعدهم في إعادة التفكير في محطات كثيرة من حياتهم، وتعريفهم بالخطوات الأساسية للتجربة، والعوامل التي تسهم في كسر حاجز الخوف منها، وتدفعهم للإبداع وتطوير قدراتهم الشخصية. وأجاب الملتقى عن الأسئلة المنطقية الأكثر تداولاً التي تحفز الإنسان على التجربة، والانطلاق إلى آفاق جديدة من الإبداع، من خلال محاور تعليمية وتجارب ملهمة وفقرات تفاعلية، إذ تطرق مختص ريادة الأعمال فارس تركي في المحور الأول، للطريقة التي يمكن أن يسلكها الشخص لتجربة شيء جديد «كيف تجرب؟»، فيما أجاب مختص القيادة التربوية الدكتور صلاح معمار في المحور الثاني على سؤال «لماذا نجرب؟»، كما أجاب مختص الإنتاج المرئي بدر الحمود في المحور الثالث عن سؤال «متى تجرب؟». وبين مختص الإلقاء والخطابة محمد القحطاني في المحور الرابع «من يجب أن يجرب؟»، كما شرح مختص في العلوم الاجتماعية محمد الحاجي في المحور الخامس، المجال الذي يمكن للشخص أن يجرب فيه «أين تجرب؟». بدوره، أشار المدير التنفيذي في مركز الملك سلمان للشباب هاني المقبل، إلى شغف جيل الشباب بالمعرفة والعلم، واهتمامهم بخوض تجارب إبداعية تحقق لهم التميز ولوطنهم الرفعة والسمو، لافتاً إلى أن المركز سيواصل إقامة الملتقى في مختلف المناطق بعد النجاح الكبير الذي شهدته محطاته الثلاث بالرياض، والأحساء، والمدينة المنورة، ضمن استراتيجية تركز على تأسيس وتجذير ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب. وأوضح أن مركز الملك سلمان للشباب يحرص على ابتكار مبادرات متنوعة، تشكل وعاءً فكرياً وتنموياً ملهماً لجيل الشباب كي يطلقوا روح المبادرة بما يسهم في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة، التي تدفع مسيرة التقدم والتطور في المملكة في مختلف مجالات الحياة. وتضمن الملتقى محاور تعليمية، وتجارب ملهمة، وفقرات تفاعلية، وأجاب عن الأسئلة المنطقية الأكثر تداولاً، التي تحفز الإنسان على التجربة والانطلاق إلى آفاق جديدة من الإبداع، تتوافق مع رؤية المملكة 2030. يذكر أن ملتقى «جرّب» يأتي استكمالاً لمبادرة «خطّط» التي أقيمت في مرحلة سابقة، ضمن استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب التي تركز على ترابط المبادرات وبناء مبادرة على أخرى، وتعزيزها في مختلف المجالات التي تخص الشباب.