أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن بإمكان العراق استعادة الموصل قبل نهاية العام، فيما واصلت قوات الأمن تعزيزاتها استعداداً لإطلاق عمليات تحرير جزيرتي هيت والبغدادي، غرب الأنبار. وقال قائد القيادة المركزية الجنرال جوزيف فوتيل خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية إن «العراق يسير على طريق تحقيق هدفه لاستعادة الموصل من داعش هذا العام، إذا قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي المضي قدماً في الخطة الموضوعة». وأضاف: «بوسعنا الوفاء بأهداف رئيس الوزراء إذا اختار هو ذلك». وتابع أن «معركة استعادة الموصل قد تقدم صورةً غير واضحة لمخططي الحرب، إذ يتقهقر داعش في بعض المناطق ليعيد تنظيم نفسه في مناطق أخرى»، وتوقع أن «يضطر التنظيم لاتخاذ قرارات صعبة، لأنه يتعرض لضغوط في أشكال مختلفة، ويجب توقع أنه في بعض الأماكن، وربما في بعض أجزاء الموصل، سيتنازل لنا وللعراقيين، ثم في مناطق أخرى سيقاتل بضراوة للتشبث بها». إلى ذلك، قال مساعد رئيس هيئة «الحشد الشعبي» هادي العامري، خلال حضوره عرضاً عسكرياً في بلدة الدور، شرق محافظة صلاح الدين أمس، إن « قوات الحشد تستعد لمعركة تحرير الموصل على رغم كل الأصوات النشاز»، مشيراً إلى أن «هذه القوات ستشارك في المعركة في أرض عراقية، ولن يمنعنا كائن من كان من ذلك»، وأوضح أن «إمكانات الحشد تضاهي كل إمكانات الجيش والشرطة، ومدفعية الحشد أقوى من مدفعية الجيش والشرطة». وأضاف: «قدمنا خدمات طبية إلى الجيش والشرطة، ولدينا جهد هندسي ومنظومة استخبارية قوية»، مؤكداً أن «قوات الحشد الشعبي ستستمر في التقدم لتحرير قضائي الحويجة والشرقاط». وتستعد قوات الأمن لتحرير الشرقاط ومناطق أخرى جنوبكركوك وغربها، بينها الحويجة، ما أدى إلى موجة نزوح في اتجاه المناطق التي حررها الجيش شمال تكريت. وأفاد مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب «الحياة» بأن «القوات تتنظر الأوامر لمباشرة اقتحام قضاءي الحويجة في كركوك، والشرقاط في صلاح الدين»، وأضاف أن «القضاءين محاصران بالكامل، حيث تم قطع كل الإمدادات»، وزاد أن «القوات الخاصة تنتظر الأوامر من القائد العام للقوات المسلحة لتحديد وجهها هل ستكون نحو الموصل أم الشرقاط والحويجة؟» في الأنبار، قال مصدر أمني ل «الحياة» إن «تعزيزات عسكرية وصلت إلى قاعدة عين الأسد للمشاركة في تحرير جزيرتي هيت والبغدادي». وأكد أن «طائرات اف 16 العراقية شنت اليوم (أمس) غارة على مركز إعلامي ومقار لداعش في منطقة الرمانة التابعة لقضاء القائم، ما أسفر عن تدميرها وقتل عدد من عناصر التنظيم». وفي بغداد، قالت قيادة العمليات في بيان إن «معلومات استخباراتيةً قادت إلى القبض على 8 من قادة داعش الفارين من معارك الفلوجة والصقلاوية وتمكنوا من الوصول إلى منطقة عرب عباس».