فشلت تجارب اللاعبين السعوديين الذين نالوا فرصة الاحتراف الخارجي، وخاضوا غمار اللعب بعيداً عن الأندية المحلية، ولم تكن النتائج النهائية مأمولة أو مرضية حتى للشارع السعودي، إذ كانت المشاركات الميدانية خجولة والمستويات الأدائية عادية غير ملفتة للأنظار أو محفزة لإدارات تلك الأندية بتجديد فترات الإعارة والاستمرار مع فرقها أعواماً أخرى، وعاد اللاعبون السعوديون إلى أرض الوطن، وشاركوا مع أنديتم وبعضهم أنتقل لأندية محلية منافسة حتى ودعوا الملاعب، ومنهم من لا زال يواصل الركض في الميادين الخضراء بعيداً عن تكرار فترة الاحتراف الخارجي. وتعتبر تجربة احتراف الهداف السعودي سامي الجابر مع نادي ولفر هامبتون الأنكليزي التي استمرت ستة أشهر من أقسى التجارب الاحترافية، إذ انتهت فترة إعارته من دون أن يلعب أي مباراة رسمية كاملة، وظل اللاعب حبيساً لدكة البدلاء وخاض بعض المباريات الودية مع الفريق الاحتياطي، وكان اللاعب فؤاد أنور أول لاعب سعودي يخوض تجربة احتراف خارج بلاده، وتمثلت باحترافه في نادي شوانغ الصيني، لكن تجربته لم تدم أكثر من 8 أشهر عاد بعدها لينضم إلى نادي النصر السعودي. ولم تكن تجربة مهاجم الهلال سابقاً فهد الغشيان بأفضل حالاً من الجابر وأنور، إذ احترف في نادي أي زد كامار الهولندي، وكان أول لاعب سعودي يحترف في أوروبا ولكنه لم يستمر طويلاً بسبب الإصابة وعاد لوطنه سريعاً، وقد يكون مدافع الأهلي السعودي سابقاً والنصر حالياً حسين عبد الغني الذي انتقل لفريق نيوشاتيل السويسري في الموسم الماضي هو الأبرز من ناحية التجربة الميدانية، إذ لعب موسماً كاملاً وكاد أن ينتقل لفريق غلطة سراي التركي في نهاية العام، لكنه حط الرحال في نادي النصر. وهنالك بعض التجارب الاحترافية للسعوديين في الدوري القطري التي كانت لفترات زمنية قليلة، حيث شارك مدافع الشباب نايف القاضي مع الريان، وتيسير الجاسم مع الغرافة، ومالك معاذ مع العربي، وتركوا انطباعات جيدة على رغم من كون الدوري القطري يُعد بعيداً عن الشهرة العالمية التي نالها النجوم المصريون والجزائريون والتوانسة والمغاربة في إسبانيا وانكلترا وإيطاليا وفرنسا في الأعوام الماضية .