قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي اليوم إنه يتحمل شخصياً المسؤولية عن كل العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي معتبراً عملية اعتراض "أسطول الحرية" التي نفذها سلاح البحرية وأودت بحياة تسعة ركاب أتراك "عملية صحيحة ومتناسبة وأخلاقية". وأضاف خلال إفادته أمام "لجنة تيركل" الإسرائيلية للتحقيق في الهجوم الدموي على الأسطول ان أفراد الوحدة البحرية الذين نفذوا العملية تحلوا ب"برود أعصاب وشجاعة وأخلاق عالية... وأنا فخور أن هؤلاء هم جنودنا". وتابع أنه مع بدء عملية الاستيلاء على السفن المتضامنة مع سكان قطاع غزة "وفي الظروف التي نشأت وواجهها الجنود، فإنهم تصرفوا في شكل رائع"، وأنهم لجأوا إلى سلاحهم الشخصي عندما شعروا أن حياتهم في خطر، "بعد أن نزل الجندي الأول إلى متن السفينة، أطلقت النيران على الجندي الثاني... إطلاق جنودنا النار كان مبرراً... أطلقوا النار على من يجب وليس على من لا يجب...". وأكد أشكنازي وجوب عدم استدعاء ضباط وأفراد الوحدة التي شاركت في العملية للمثول للتحقيق بداعي "أنه يجب إتاحة الفرصة لهم للاستعداد للتحديات التي نواجهها وأنا شخصياً سأمثّلهم". ودافع أشكنازي عن الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، "حيال تعاظم قوة حماس وسعيها لتهريب أسلحة ووسائل قتالية إلى القطاع بكميات كبيرة عبر البحر... علينا منع وصول أموال إلى القطاع لتمويل دواليب الإرهاب... مسار بحري مفتوح إلى القطاع يفاقم التهديد علينا". وتأتي إفادة أشكنازي غداة تحميل وزير الدفاع ايهود باراك الجيش مسؤولية فشل عملية أعتراض الأسطول، أي المسؤولية عن نتيجته الدامية، وبالتالي تردي العلاقات بين إسرائيل وتركيا واضطرار إسرائيل إلى تخفيف الحصار البري عن القطاع. وقال اشكنازي أيضاً إن العبرة المركزية مما حصل في اعتراض أسطول الحرية تتمثل في أنه في حال اضطر الجيش الإسرائيلي إلى مواجهة سيناريو مماثل في المستقبل فإنه "لن يكون مفر من استخدام القناصة لمنع المساس بالجنود الإسرائيليين من قبل ركاب السفينة". وأضاف أن الأخطاء الجوهرية في عملية سلاح البحرية وقعت أثناء الاستيلاء على السفينة، "ومنذ لحظة استيلاء سلاح البحرية اتخذت القرارات الصحيحة بعد أن سيطر رجالنا على الجسر..". وعرض اشكنازي أمام اللجنة فيلماً أعده الجيش تضمن رسالة بعث بها إلى المستوى السياسي طلب منه فيها استنفاد كل الاحتمالات قبل اتخاذ الخيار العسكري.