كانت بيونسيه الرابحة الأكبر مساء أمس (الأحد) خلال حفلة توزيع جوائز «إم تي في ميوزيك أواردز»، حاصدة الجائزة الرئيسة عن فيديو كليب أغنية «فورمايشن»، والذي تتناول فيه عنف عناصر الشرطة ضد الأميركيين السود. وأشعلت بيونسيه، والتي كانت الأوفر حظاً للفوز والمرشحة في 11 فئة، صالة «ماديسون سكوير غاردن» بأداء مبهر، وأهدت جائزتها إلى «سكان نيو أورلينز». واستوحت المغنية من مدينة نيو أورلينز في جنوبالولاياتالمتحدة فيديو كليب «فورمايشن»، وهو من إخراج ميلينا ماتسوكاس، متناولة إعصار «كاترينا» وثقافة ولاية لويزيانا. وكانت أغنية «فورمايشن» من ألبوم «ليمونايد» أثارت جدلاً ووضعت المغنية الأميركية في إطار سياسي أكثر من العادة. وأظهرت بيونسيه موهبتها وحيويتها على المسرح في عرض استمر لأكثر من 10 دقائق، وتظهر في مقدمته شابات بفساتين بيضاء يسقطن الواحدة تلو الأخرى في شعاع ضوء أحمر يشبه بركة دماء. واصطحبت النجمة الكبيرة (34 عاماً) معها إلى الحفل أمهات شبان سود قتلوا برصاص عناصر من الشرطة في السنوات الأخيرة. وأنشدت المغنية «هولد آب» التي فازت عنها بجائزة أفضل فيديو في فئة النساء. وفازت بيونسيه الملقبة «كوين بي» بثماني جوائز في الحفلة، لتعادل بذلك أكبر عدد من الجوائز في ليلة واحدة، إلى جانب الأميركية ليدي غاغا وفرقة «أها» النروجية التي ألهبت حلبات الرقص في الثمانينات. وحازت أغنية «فورمايشن» على جوائز تقنية أكثر، منها جائزة أفضل فيديو كليب طويل وأفضل مونتاج وأفضل تصوير وأفضل إخراج. واحتلت المسرح بعدها المغنية بريتني سبيرز مع أغنية «مايك مي» من ألبومها الجديد «غلوري». وألقت المغنية أليشيا كيز التي لم تعد تتبرج احتجاجاً على معايير الجمال التي يفرضها المجتمع على النساء، قصيدة مستوحاة من الناشط السياسي الأميركي مارتن لوثر كينغ، والذي يعد من الشخصيات التي ناضلت في سبيل الحرية وحقوق الإنسان، وغنت من دون أي مرافقة موسيقية. ويصادف أمس ذكرى إلقاء كينغ خطابه الشهير «لدي حلم»، والذي ألقاه أمام إحدى أكبر التظاهرات في تاريخ الحقوق المدنية. أما نجمة الحفل الأخرى فكانت ريهانا التي استلمت جائزة «مايكل جاكسون فيديو فانغارد أوارد» تكريماً لمجمل مسيرتها. وأهدت نجمة البوب البالغة 28 عاماً الجائزة إلى جزيرة باربادوس التي ولدت فيها، وأطلقت الحفلة حماسة الحضور مع خليط من أشهر أغانيها ورقصات «هيب هوب». وأمتعت ريهانا الجمهور بعد ذلك بعرض زاخر بتقنيات الفيديو، وبدت وكأن صاعقة أصابتها خلال أدائها «بيتر هاف ماي موني»، قبل أن تختم بأغنية منفردة، مرتدية فستان طويل. أما كانييه ويست وهو من رواد الحفلة، فألقى على عادته كلمة طويلة وغريبة. ومن الفائزين الآخرين أيضاً مغني الراب درايك الذي نال جائزة أفضل فيديو كليب في فئة «هيب هوب»، عن أغنيته الشهيرة «هوتلاين بلينغ». وكان داريك تخلف عن تسلم جائزته بعدما علق في زحمة سير، لكنه ألقى كلمة الإشادة بريهانا ووصفها بأنها «أفضل صديقة لي». وفازت أغنية «بلاك ستار» للمغني الراحل ديفيد بووي بجائزة أفضل إدارة فنية، ونال كالفين هاريس جائزة أفضل فيديو كليب في فئة الرجال مع أغنية «ذيس إز وات يو كايم فور» التي غنتها ريهانا.