كشف خبير بحري من شركة الموانئ العراقية أن القوات البحرية العراقية ألقت القبض على مجموعة من القراصنة قامت فجر أول من أمس بشن غارات مسلحة على ثلاث سفن أجنبية راسية في مناطق يفترض أن تحميها القوات الأميركية قبالة السواحل العراقية. وقال الكابتن كاظم فنجان الحمامي ل «الحياة» إن «ثلاث سفن أجنبية تعرضت إلى قرصنة من جانب مجموعة من الأشخاص حاولت سرقة السفن التي رست ضمن المياة الإقليمية العراقية». وأضاف أن «هذه السفن كانت ترسو في المواقع البحرية التي تقع مسؤولية حمايتها على القوات الأميركية بموجب الاتفاق الموقع بين العراق والولايات المتحدة». وأشار إلى أن «مجموعة القراصنة قامت بسلب أموال طواقم السفن ومقتنياتهم الشخصية من دون أن تتمكن قوات البحرية الأميركية من القبض عليها». وأوضح أن «القراصنة الذين كانوا يستقلون زورقاً قاموا بالإغارة على السفينة السورية سانا ستار، مستخدمين أسلحة أوتوماتيكية، وسلبوا الأموال الموجودة في السفينة، واستغلوا الفراغ الأمني بسبب التفجيرات الأخيرة للإغارة على السفينة ارمينا التي ترفع علم انتيغوا، وبعدها قاموا بالإغارة على السفينة الكورية الشمالية كريستال ويف، وسرقوا أموال السفينتين ولاذوا بالفرار». واعتبر أن «قوات التحالف لم تتمكن من ضبط الأمن البحري للمسالك الإقليمية المؤدية إلى الموانئ العراقية، إذ لم تستطع وهي على بعد عشرات الأمتار من الحادث من القبض على الزورق، أو رصد تحركاته». وأشار إلى أن «المخافر الحدودية العراقية استطاعت أن تلقي القبض على زورق القراصنة وتسترد المسروقات في منطقة السيبة الواقعة على بعد 50 كلم جنوب البصرة على رغم بعد المسافة وتواضع أجهزتها من الناحية التقنية». وأكد أن هذه العملية «سبقتها محاولات عدة في السنوات الماضية، إلا أنها لم تنجح إلا في الفترة الحالية» التي شهدت انفجارات طاولت أسواق العشار في مركز محافظة البصرة راح ضحيتها نحو 43، فضلاً عن جرح 185 معظمهم في حال الخطر.