شهد جسر الملك فهد الحدودي الرابط بين السعودية والبحرين، أمس (الجمعة) زحاماً شديداً، إذ امتدت طوابير مركبات المسافرين لمسافة كيلومترين، في مشهد أصبح مألوفاً على جسر الملك فهد، المنفذ الأكثر شهرة في الزحام، وعلى رغم تدشين المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أخيراً رابطاً مباشراً لمعرفة حركة الزحام على الجسر، في خطوة تهدف إلى تخفيف الزحام على الجسر، إلا أن هذه الخطوة لم تفلح في تفادي «أزمة» الزحام. وعزت مصادر أسباب الزحام إلى عدم فتح الجانب البحريني جميع المسارات الخاصة بالمسافرين والبالغ عددها 18 مساراً، وأنه فتحت سبعة مسارات فقط على غير العادة، مشيرة إلى أن الزحام يبدأ الواحدة ظهراً، ويستمر زهاء الأربع ساعات، قبل أن تعود الحركة إلى طبيعتها، فيما عدّت المصادر زحام الجمعة طبيعياً، وبخاصة أنه يصادف عطلة نهاية الأسبوع لجميع موظفي القطاعين الخاص والحكومي. إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس عماد المحسن في تصريحات صحافية، أن الحركة المرورية في الجسر عادت للسير في شكل منتظم وفي المعدل الطبيعي، مؤكداً عدم وجود تكدس للمسافرين. وأضاف أن عطلة نهاية الأسبوع تشهد كثافة عالية في أعداد المسافرين تصل إلى 80 ألف مسافر من الجانبين، موضحاً أنه في تلك الأوقات يحدث نوع من التكدس لظروف محددة، مثل عدم فتح جميع المسارات، إلا أن الجهات المعنية تعمل كل ما تستطيع لتسهيل عبور المسافرين، لافتاً إلى أن الأداء يكون مميزاً في جميع المسارات في الوقت الذي يتعرض مسار واحد لمشكلة أو عطل، ما ينعكس سلباً على أداء بقية المسارات، وبالتالي يحدث تكدس بالمركبات. وبين أن إدارة الجسر لا تتدخل في عمل الإدارات الأخرى، مشيراً إلى أن واجباتهم تنحصر في تجهيز البنية التحتية، والتأكد من عمل جميع المسارات وجميع أعمال التشغيل والصيانة بشكل سليم، موضحاً أن الجميع بإمكانهم الدخول على رابط مؤسسة جسر الملك فهد ومشاهدة الحركة المرورية على الجسر. يذكر أن جسر الملك فهد شهد الجمعة حال ازدحام شديدة وتكدساً بالسيارات المتجهة إلى البحرين، امتدت طوابير السيارات إلى نحو كيلومترين، فيما رجحت المصادر تخطي حاجز المسافرين على الجسر ال40 ألف مسافر.