رفضت إسرائيل طلباً من الأممالمتحدة بالإفراج عن الموظف الفلسطيني في المنظمة الدولية وحيد البرش المتهم بالعمل لمصلحة حركة «حماس». وأعلنت البعثة الإسرائيلية في الأممالمتحدة أن الجهاز القضائي في الأممالمتحدة وجه رسالة إلى السفير الإسرائيلي داني دانون في هذا الخصوص، أكدت أن البرش، وهو مهندس يعمل في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في قطاع غزة، «يتمتع بحصانة» تحميه من أي اعتقال أو ملاحقة قضائية في إطار مهمته كموظف في الأممالمتحدة. كما تطالب بالسماح لمسؤولين من الأممالمتحدة بزيارته في السجن. ورد دانون على الرسالة قائلاً: «نحن لا نعطي حصانة لإرهابيين يحاولون إيذاء مواطنينا»، مشيراً إلى أن «إسرائيل تمتثل للقانون، وسنواصل القيام بذلك في هذه الحالة». ودعا السفير الإسرائيلي في رده الأممالمتحدة والمنظمات الدولة الأخرى إلى تنفيذ إصلاحات، خصوصاً حيال تعيين موظفين محليين. وأكد أنه «يجب مراقبة كل دولار ينفق وكل عملية توظيف محلية من منظمة دولية للتأكد من أنها تساهم في مساعدة شعب غزة وليس تمويل أنشطة إرهابية». وأعلنت السلطات الإسرائيلية اعتقال البرش في 16 تموز (يوليو) الماضي. ووجهت إليه محكمة إسرائيلية تهمة نقل نحو 300 طن من أنقاض مشاريع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لبناء مرسى لمصلحة الجناح العسكري لحركة «حماس» في القطاع. ورفضت الأممالمتحدة تلك الاتهامات قائلة إن «الركام محط السؤال نقل إلى وجهته وفقاً لتعليمات مكتوبة من وزارة الأشغال العامة والإسكان في السلطة الفلسطينية». الى ذلك، ذكّرت الأممالمتحدة أول من أمس اسرائيل بأن مقار الأممالمتحدة ذات حرمة ويجب حمايتها، وذلك رداً على خلاصات تحقيق اسرائيلي في شأن قصف مدرسة ادارتها الاممالمتحدة في غزة عام 2014. الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً للاشتباه به من جهة اخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه قتل فلسطينياً اشتبه به عند مدخل بلدة سلواد شمال شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت ناطقة باسم الجيش ان «جنوداً شاهدوا المشتبه به يركض باتجاه موقع عسكري في بلدة سلواد، فأطلقوا النار عليه، ما ادى الى مقتله». وأكد الجيش لاحقاً انه «فلسطيني». وأفاد أقرباء الفلسطيني أن «جهاز الارتباط الفلسطيني أبلغهم أن قريبهم اياد زكريا حامد (38 سنة) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، وهو أب لطفلين». وأكد الأمن الفلسطيني لوكالة «فرانس برس»: «ان اياد زكريا حامد مريض وغير مستقر عقلياً، وهو قيد العلاج». وأفاد شهود أن حامد «قتل عند المدخل الغربي لبلدة سلواد قرب الطريق المؤدية الى مستوطنة عوفرا»، لافتين الى ان «الجيش اطلق خمس رصاصات عليه وأخذ جثته ولم يسمح للاسعاف الفلسطيني بنقلها».