بكين، أورومتشي (الصين)- رويترز، وكالة شينخوا - توقع خبير اقتصادي حكومي صيني بارز في تعليقات نُشرت أمس ان يتمتع اقتصاد الصين بقوة واستقرار في النصف الثاني من السنة، ما يضعه على الطريق إلى تحقيق معدل نمو بين 10 و11 في المئة في السنة ككل. وتبدو توقعات الخبير تشانغ يوتاي، وهو رئيس «مركز بحوث التنمية» التابع للحكومة اكثر تفاؤلاً من تلك التي صدرت عن اقتصاديين مستقلين وحكوميين ورجحت نمواً بين تسعة و10 في المئة. وقال تشانغ لصيحفة «شنغهاي سكيورتيز نيوز»: «سيبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي نحو 10 في المئة شرط ان يحقق الإنفاق المالي نسبة النمو المستهدفة عند 11.4 في المئة». وتابع: «اذا تجاوز الإنفاق المالي نسبة 11.4 في المئة المستهدفة ولم يسجل الطلب المحلي والخارجي انخفاضاً حاداً في النصف الثاني من السنة، ستصل نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي للسنة إلى نحو 11 في المئة». من جهة أخرى، حددت الحكومة المركزية الصينية استراتيجية في منتدى العمل الذي عقد في أيار (مايو) الماضي لانشاء منطقتين اقتصاديتين خاصتين، في ميناء هورجوس البرّي ومدينة كاشغر في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور (شمال غربي الصين)، ومنحتهما سلسلة من السياسات التفضيلية الخاصة، إضافة إلى اجراءات مرنة، لتحويلهما إلى نقطتين هامتين لنمو الاقتصاد المحلي. وتتدفق أعداد كبيرة من البعثات التجارية ورجال الأعمال من الصين والدول المجاورة إلى الميناء البرّي، الذي يشارك الحدود مع قازاخستان، وارتفع عدد رجال الأعمال 30 في المئة في المنطقة، بحسب الاحصاءات الأولية للجنة الادارية للميناء. وارتفعت أسعار العقارات المحلية أكثر من 400 يوان (59 دولاراً) للمتر المربع في الشهرين الأخيرين. وقال مدير اللجنة الادارية للميناء ليانغ شين يوان ان مساحة مدينة هورجوس الحالية تبلغ 21 كيلومتراً مربعاً فقط، ويتوقع اضافة 30 كيلومتراً مربعاً مساحة جديدة قريباً. وأضاف أن عدد السكان الدائم فيها لم يتجاوز 15 ألف نسمة، غير أن عدد السكان الذين يقصدونها يومياً يبلغ 10 آلاف. وعزا إزدهار الميناء البرّي إلى خطط الحكومة المركزية لبناء المنطقة الخاصة فيها، وأيضاً إلى المستقبل الواعد لمشروع تحويل الميناء إلى مركز للتعاون الدولي الحدودي بين الصين وكازاخستان، وهو المشروع الذي تبنته القيادة في البلدين.