اتفق وزيرا العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني، والتجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، على تقديم الدعم الكامل والاستثنائي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بهدف تحسين بيئات العمل في هذه المنشآت، والعمل على مكافحة البطالة وإيجاد الفرص الوظيفية، وذلك خلال رعايتهما افتتاح ملتقى آليات دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وتدشين برنامج «تسعة أعشار»، في مقر مجلس الغرف السعودية في الرياض أمس. وأكد وزير العمل في كلمته خلال الافتتاح أن برنامج «تسعة أشعار» يعد من منطلقات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، عبر إيجاد وتحسين بيئة العمل في سوق العمل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وخفض معدل البطالة، وزيادة مشاركة المرأة، وحماية هذه المنشآت من الخلل الهيكلي الذي تشهده سوق هذه المنشآت حالياً. وشدد على أن البرنامج يشهد تشاركية حقيقية بين منظومة العمل والتنمية الاجتماعية ومنظومة التجارة والاستثمار، ويؤكد على إزالة كل المعوقات البيروقراطية التي قد تنشأ بين التعاملات القطاعية بشكل عام. وأشار وزير العمل إلى أن صدور قرار مجلس الوزراء بتشكيل مجلس إدارة هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة أخيراً، يقدم خطوة تنفيذية للهيئة للبدء بالعمل على تحقيق أهدافها المستقبلية، وقيادة هذا القطاع وتطويره والرقي به، وحماية منشآته من المنافسة غير العادلة، ومن التحديات التي تواجهها، مبيناً أن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية ستكون داعمة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. من جهته، قال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، إن من أهم أهداف برنامج «تسعة أعشار»، دعم المنشآت المتوسطة والصغيرة لتجاوز تحديات عدة بارزة في بيئة الأعمال للجنسين، من طريق تقديم حزمة من البرامج والمبادرات الإلكترونية وغير الإلكترونية، إضافة إلى الوصول إلى المنافسات الحكومية وغير الحكومية. وأشار إلى صدور قرار مجلس الوزراء بتشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال: «نتطلع لأن يكون القرار انطلاقة نحو تشجيع الابتكار والإنتاج المحلي، لما يمثله هذا القطاع من دعامة اقتصادية مهمة، وأن ينعكس ذلك وطنياً من خلال برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030». وبيّن أن منظومة التجارة والاستثمار لن تدخر جهداً في العمل بكل طاقتها لضمان مقومات النجاح للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ولتحقيق الهدف المنشود برفع نسبة مساهمة هذه المنشآت في الناتج المحلي من 20 إلى 35 في المئة بنهاية العام 2030. من جانبه، أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور عبدالكريم النجيدي أن الصندوق أخذ على عاتقه زمام المبادرة لمساعدة الشبان والشابات، من خلال حزمة من البرامج النوعية، ومنها برنامج «تسعة أعشار»، الذي يقدم من خلال بوابته الإلكترونية حلولاً لأعمال رواد ورائدات الأعمال في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك إيماناً بأهمية دور الشباب في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ولأهمية دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تمكين الشبان والشابات من الحصول على فرصتهم في ريادة الأعمال والاستثمار. وقال: «ندرك في (هدف) أهمية الاستفادة من مهارات الشبان والشابات، لأننا نراها من أهم الموارد، لذلك نسعى دائماً للاستفادة القصوى من طاقاتهم، من خلال تقديم الخيارات والحلول التي تمكّنهم من تحقيق أهدافهم العملية، وتساعدهم في إطلاق أعمالهم الخاصة، ويهدف برنامج تسعة أعشار الذي ينفذه صندوق تنمية الموارد البشرية إلى تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم، وجعلها مؤسسات منتجة للوظائف عبر مجموعة من الخدمات الأساسية، التي تهدف إلى النمو والارتقاء بالقطاع وجعله بيئة أكثر جذباً للسعوديين». وبيّن أن البرنامج يقدم عدداً من الخدمات، ومنها مسرّعة الأعمال الناشئة، إذ يتم تبني روّاد الأعمال واحتضانهم خلال المراحل الأولى من بدء المشروع بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتمكينهم من امتلاك منتج أو خدمة جاهزة لتقديمها للمستثمرين وعرضها في السوق. كما يقدم البرنامج خدمة الحلول المالية التي تهدف إلى دعم النظام البيئي في المنشآت الجديدة والمنشآت القائمة الموجودة في السعودية، من خلال استقطاب أصحاب المشاريع والباحثين عن التمويل المالي وجمعهم مع أصحاب رؤوس الأموال. ولفت إلى أن خدمة «أضف خدمتك» تسعى إلى المساعدة في تحويل جميع أفكار العمل المفيدة إلى واقع، ولا تخضع الخدمة إلى أية معايير مقيِّدة للأهلية، وتوفر خدمة الوصول للمنافسات استعراض الفرص المطروحة من الجهات الحكومية والشركات الكبرى، مع جميع التفاصيل اللازمة، ومعايير التأهيل المطلوبة، إضافة إلى ذلك، ستتمكَّن منشآت الأعمال من تقديم عروض أسعارها للفوز بالفرص المتاحة لها، عبر نظام إلكتروني متطور وسهل، يضمن تحقيق الشفافية، من خلال عرض معايير التأهل ذاتها لكل منشآت الأعمال المسجَّلة في الخدمة.