يحقق مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) في حادث طعن مزدوج قام خلاله رجل في ولاية فرجينيا بطعن شخصين وهو يهتف الله أكبر، فيما نفت السلطات الثلثاء تقارير لوسائل إعلام بأن المهاجم سعى الى ذبح ضحيتيه. وقالت شرطة منطقة رونوك كاونتي في ولاية فرجينيا الأميركية إن المشبوه ويدعى واصل فاروقي (20 سنة) المقيم في رونوك كاونتي، متهم بالهجوم العشوائي بسكين على رجل وامرأة يوم السبت عندما دخلا بناية سكنية في المنطقة. وأفادت الشرطة بأن الرجل والمرأة أصيبا بجروح خطرة وأن الرجل حاول صد المهاجم الذي كان يكبّر. واحتجز فاروقي في سجن قرب رونوك الواقعة على بعد 320 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من واشنطن. وتعرف الرجل والمرأة اليه بعد أن نقلهما مسعفون إلى المكان ذاته للعلاج. واتصلت الشرطة ب «اف بي آي» في شأن الهجوم، وقال مسؤول في المكتب في ريتشموند إن محققيه يعملون مع الشرطة. وأضاف: «لا يمكنني مناقشة تفاصيل التحقيق في الوقت الحالي. لكنني أريد أن أطمئن السكان الى اننا نعمل للوقوف على طبيعة الحادث». ونقلت محطة «إن بي سي نيوز» عن مصادر في سلطات أمنية قولها إنه لا توجد أدلة على أن الهجوم له صلة بتنظيم «داعش». وأشارت «إن بي سي» الى ان فاروقي أبلغ السلطات أنه سمع أصواتاً وأن المحققين يعتقدون أن التفسير الأرجح أنه مضطرب عقلياً وليس إرهابياً. وأوردت المحطة التلفزيونية إن السلطات تتابع فاروقي منذ فترة وأوضحت أنه سافر إلى تركيا في العام الماضي وربما حاول عبور الحدود إلى سورية لكن لم توجه له تهم بعدما فحص «إف بي آي» جواز سفره. وقال مسؤولون أمنيون إن الضحيتين مسلمان رغم أن المهاجم ربما لم يكن على علم بذلك. في بروكسيل، أعلنت الشرطة إن إمرأة طعنت ثلاثة أشخاص في باص في العاصمة البلجيكية الاثنين، هي فيليبينية الأصل تبلغ من العمر 52 سنة، وأعربت عن اعتقادها بأنها لم تفعل ذلك بدوافع سياسية. وقال الناطق باسم الشرطة شافييه ديليكور إن المرأة المتهمة بالشروع في القتل لم تمثل بعد أمام مدعين نظراً الى تلقيها العلاج من إصابتها برصاص الشرطة أثناء الحادث الذي وقع في شارع تجاري مزدحم. وأضاف الناطق: «لا نستبعد في هذه المرحلة أي دافع لكن الإرهاب ليس مرجحاً». وغادر الأشخاص الثلاثة الذين أصيبوا في حادث الطعن المستشفى الاثنين. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود قولهم إن مشادة كلامية نشبت في الباص. في استراليا، قتلت شابة بريطانية وأصيب رجل بجروح بالغة عندما طعن فرنسي ثلاثة اشخاص وهو يهتف «الله اكبر» في نزل في أستراليا، كما أفادت تقارير. وتحقق الشرطة في الحادث الذي وقع ليل الثلثاء في هوم هيل، البلدة الريفية الواقعة جنوب تاونزفيل في شمال ولاية كوينزلاند، لكنها لم تؤكد ما اذا كان المهاجم المفترض اعتنق التطرف. وقال نائب مفوض الشرطة ستيف غولشيوسكي ان الدوافع وراء عملية الطعن التي أسفرت عن إصابة بريطاني في الثلاثين من العمر بجروح بالغة وأحد الأهالي بجروح غير خطيرة، لا تزال غير معروفة. وقال ان «التحقيقات الأولية تشير الى تعليقات يمكن ان تفسر على انها ذات طبيعة متطرفة ادلى بها المعتدي المفترض». وقال غولشيوسكي ان المحققين سينظرون فيما اذا كانت صحة المعتدي الذهنية او تناول ادوية من العوامل المسببة للحادثة. وأعلنت الشرطة ان الفرنسي دخل استراليا في آذار (مارس) الماضي. ورداً على سؤال حول ما اذا كان للمهاجم البالغ من العمر 29 سنة، صلات بتنظيم «داعش»، أجاب غولشيوسكي «لا»، مضيفاً انه ليس هناك اي تهديد للمواطنين. وقالت المفوضة في الشرطة الفيديرالية الاسترالية شارون كاودن في المؤتمر الصحافي ذاته: «لا توجد في هذه المرحلة اي مؤشرات، أكثر من انه كان يتصرف بمفرده».