اجرى الرئيس بشار الاسد امس سلسلة من المحادثات مع عدد من المسؤولين تناولات الاوضاع في الشرق الاوسط. وافاد بيان رئاسي بأن الاسد استقبل في اللاذقية غرب البلاد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه في «العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مضيفاً ان اللقاء تضمن ايضاً «استعراض آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية». وكان وزير الخارجية الاردني ناصر الجودة نقل الى الاسد «رسالة شفوية» من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «تتعلق بالعلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، خصوصاً التهديدات الإسرائيلية المستمرة والاعتداءات الأخيرة على الأراضي اللبنانية وقطاع غزة». وزاد البيان ان اللقاء الذي جرى في دمشق بحضور وزير الخارجية وليد المعلم تناول ايضاً «آخر التطورات المتعلقة بعملية السلام المتوقفة بسبب السياسات الإسرائيلية وضرورة تركيز الجهود العربية على تحقيق المصالحة الفلسطينية لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». كما عرض الاسد مع نائب رئيس الوزراء الألباني وزير الخارجية الير ميتا مواقف سورية من قضايا المنطقة «خصوصاً عملية السلام المتوقفة بسبب السياسات العدوانية الإسرائيلية». واوضح بيان رئاسي ان ميتا «عبر عن رغبة بلاده في أفضل العلاقات مع سورية لدورها المهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». كما جرى «بحث العلاقات الثنائية وأهمية الارتقاء بعلاقات التعاون على المستويات كافة، خصوصاً السياسية والاقتصادية منها، مستفيدين من عوامل التاريخ والجغرافيا المشتركة بين البلدين، وتم تأكيد ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك». وكان الاسد بحث صباح امس مع علي اكبر ولايتي كبير مستشار الشؤون الدولية للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في «العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين والأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية والفلسطينية والتهديدات المستمرة باستهداف دول أخرى في المنطقة». واشارت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) الى زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دمشق في شباط (فبراير) الماضي وبحثه مع الاسد في «العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين وتطورات الاوضاع الاقليمية والدولية، خصوصاً الوضع في العراق وجرائم اسرائيل وارهابها في الاراضي الفلسطينية المحتلة». وتم وقتذاك توقيع اتفاقية الإلغاء المشترك لسمات الدخول لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية. كما وقع البلدان في نيسان (ابريل) الماضي مذكرة لتعزيز التعاون في مجالات اقتصادية وثقافية وعلمية. وافادت «وكالة الانباء الايرانية» (ارنا) بأن ولايتي يلتقي اليوم نائب الرئيس فاروق الشرع والوزير المعلم، ويعقد مؤتمراً صحافياً، مضيفة ان زيارته دمشق تأتي في اطار التشاور والتنسيق بين دمشق وطهران. وافادت مصادر فلسطينية ل «الحياة» ان مستشار خامنئي التقى بعد ظهر امس وفداً من حركة «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، والامين العام ل «الجهاد الاسلامي» رمضان عبدالله شلح، اضافة الى لقاء موسع ضم باقي الفصائل. وكانت لجنة المتابعة العليا ل «المؤتمر الوطني الفلسطيني» اعلنت في ختام لقاء حضره مشعل والامين العام ل «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» رفضها «كافة أشكال المفاوضات مع اسرائيل، المباشرة وغير المباشرة». ودعت الفصائل الى «مواصلة العمل لإنهاء الانقسام، والمحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني وكسر حصار غزة، وتفعيل الخطوات لتعزيز مسيرة النضال الوطني»، كما طالبت ب «مواجهة عمليات التهويد والاستيطان وغيرها من الممارسات العدوانية تجاه أهلنا في القدس وفي الضفة الغربية».