بدأ رواد محطة الفضاء الدولية مهمة شاقة، تتطلب السير في الفضاء مرات عدة، على مدار أسبوع، لإصلاح «خلل جزئي» في نظام التبريد في المحطة، والذي تعطل أواخر الشهر الماضي، ما أدى إلى إطلاق أجهزة الإنذار في المحطة، وإغلاق أجزاء منها. وأعلنت وكالة أبحاث الفضاء الأميركية «ناسا» أن فريقاً هندسياً ما زال يراجع البيانات الواردة من المحطة الفضائية، بعدما أنهى اثنان من روادها مهمتهما الأولى للسير في الفضاء، والتي استغرقت نحو ثماني ساعات وثلاث دقائق، وهي سادس أطول فترة يقضيها الإنسان في الفضاء الخارجي في تاريخ البشرية. وعلى رغم طول الوقت الذي استغرقه الرائدان دوغلاس ويلوك، وتريسي كالدويل ديسون، خارج المحطة الفضائية، إلا أنهما لم يتمكنا من إكمال مهمة إصلاح مضخة تبريد تعمل بغاز «الأمونيا»، والتي تعطلت عن العمل في 31 تموز (يوليو) الماضي. وأوردت «ناسا» أن رواد المحطة الفضائية الدولية قد يقومون بعملية أخرى للسير في الفضاء الأربعاء، لاستكمال مهمة سحب المضخة المتعطلة وإصلاحها، أو تركيب مضخة جديدة. ومن دون التحكم في نظام التبريد في محطة الفضاء الدولية، فإن سطحها المواجه للشمس قد ترتفع حرارته إلى 121 درجة مئوية، بينما تنخفض حرارة الجانب المظلم إلى 157 درجة مئوية تحت الصفر. وأكدت ناسا أنه لا توجد مخاطر على المحطة الفضائية، مشيرةً إلى نظام بديل يتولى العمل على تبريد المحطة حالياً، في حال استمرار توقف مضخة التبريد التي تعمل بالأمونيا. ويوجد على متن المحطة الفضائية الدولية، وهي مشروع مشترك تبلغ كلفته مئة بليون دولار، وتشارك فيه 16 دولة، أبرزها الولاياتالمتحدة وروسيا، ستة رواد فضاء، ثلاثة أميركيين وثلاثة روس، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. وقبل قليل من تعطل مضخة التبريد، عاش طاقم المحطة الفضائية لحظات عصيبة، بعد رصد «قطعة من حطام قمر اصطناعي صيني، تقترب من المحطة، مما دفع مسؤولي «ناسا» إلى وضع خطة طارئة لإخلاء طاقم المحطة.