ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية في منطقة جازان بصورة لافتة، إذ شهدت أسواق المنطقة عمليات شراء عالية على السلع كافة، وذلك لقرب دخول شهر رمضان، إضافة الى عرض مواد استهلاكية على مداخل الأسواق أوشكت صلاحيتها على الانتهاء. وقال المواطن محمد علي: «قمت بحساب مواد غذائية اشتريتها من مستودع للمواد الغذائية في مدينة جازان مع متطلبات أخرى، ووجدت زيادة كبيرة، وعدت إلى صاحب المستودع الذي قال لي إن الموردين أبلغوهم بزيادة في الأسعار قبل شهر رمضان، وهذه الأسعار معقولة، إلا أنه تحجج بأن سعر حبقة روح الموز كانت غلطة المحاسب». وفي فرسان اشتكى مواطنون من ارتفاع الأسعار أيضاً إضافة إلى ما كانوا يعانونه سابقاً من ارتفاعات ملحوظة قد تصل الى 50 في المئة، خصوصاً في المواد الغذائية، وحتى مواد البناء التي تضاعفت أسعارها مقارنة بالأسعار في مدينة جازان، وزاد من تلك المعاناة محاصرة الرياح القوية والغبار الذي لازم المنطقة لأكثر من 15 يوماً ما عزلهم عن الوصول إلى البر لتأمين متطلباتهم. وأبدى المواطن يحيي محمد مخاوفه من أن تشهد الأسعار ارتفاعاً كبيراً، خصوصاً قبل دخول شهر رمضان المبارك، إذ تزداد حاجات الناس من المواد الغذائية، في حين اتهم بعض المواطنين تجار مستودعات الجملة بأنهم يرفعون الأسعار ولا يهمهم غير الربح. وأوضح المواطن محمد فتحي أن بعض المواطنين ذوي الدخل المحدود يواجهون تحدياً حقيقياً أمام موجة الغلاء وارتفاع الأسعار من التجار، وشهر رمضان يحتاج الى موازنة كبيرة لشراء أغراض المنزل، وحتى الكماليات، ولهذا سيجد أصحاب الرواتب القليلة حرجاً في تأمين بعض المتطلبات لمنازلهم. وحاولت «الحياة» الاتصال بفرع وزارة التجارة في جازان ولكن لم يتسن لها الحصول على إيضاح.