ترسو خلال الساعات القليلة المقبلة مراكب المساعدات الأوروبية «أميال من الابتسامات 2» على رصيف ميناء العريش البحري لتفريغ حمولتها من المساعدات لإدخالها الى قطاع غزة براً عبر معبر رفح. وطبقاً لتصريحات القبطان البحري اللواء جمال عبدالمقصود أمس، فإن سفينة المساعدات الأوروبية وصلت إلى غاطس ميناء العريش صباح أمس، ولم تتمكن من دخوله والرسو على الرصيف لتفريغ حمولتها بعد أن تم أخطار طاقمها بالانتظار في الغاطس الى حين خروج مركبتي شحن راسيتين على رصيف الميناء، إحداهما لتفريغ أسمنت، والأخرى لشحن رمال بيضاء للتصدير. وأضاف القبطان: «تحمل سفينة المساعدات 46 سيارة مجهزة بأجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة وكمية من المساعدات الطبية والأدوية تبلغ قيمتها نحو مليون يورو وفقاً لتصريحات منظمي القافلة التي يشارك فيها 45 متضامناً من الجنسيات الأوروبية قدموا إلى العريش مساء الجمعة، ووافقت السلطات المصرية على دخول أربعة منهم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لاستقبال المساعدات عند دخولها غزة، وهم عضوان في مجلس اللوردات البريطاني، وعضو في مجلس العموم، وآخر رئيس لإحدى المؤسسات الخيرية البريطانية. وتشارك في تنظيم قافلة «أميال من الابتسامات 2» مؤسسة السلام والتنمية للفلسطينيين في أوروبا، واللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة ونصرة فلسطين، والحملة الدولية للتضامن مع سكان قطاع غزة، و «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، والهلال الاحمر، والصليب الأحمر الدولي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وكانت «أميال من الابتسامات 1» سبق لها دخول قطاع غزة في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2009، وكانت تضم 103 باصات صغيرة، منها سيارات إسعاف وكراس متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة كمبيوتر. وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في العريش العميد أسامة السرجاني إن فرع الهلال الأحمر يقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية لسرعة إدخال المساعدات الطبية والأدوية والحافلات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة إلى قطاع غزة فور تفريغ حمولة الشاحنة المقلة للمساعدات في ميناء العريش وتسليمها إلى مندوب الهلال الأحمر الفلسطيني ليتولى توزيعها على المنشآت الصحية والمستشفيات في القطاع. «مافي مرمرة» تعود إلى تركيا من جهة أخرى (أ ف ب)، افادت وسائل الإعلام المحلية ان السفينة التركية «مافي مرمرة» التركية التي كانت ضمن اسطول المساعدات الإنسانية الدولية المتجه الى غزة، وتعرضت لهجوم كومندوس اسرائيلي في 31 ايار (مايو)، وصلت امس الى تركيا. وبثت قناة «ان. تي. في» الإخبارية صور «مافي مرمرة» تجرها سفنية قاطرة في ميناء الإسكندرون على الساحل المتوسطي التركي. وأفادت وكالة الأناضول ان السلطات فرضت اجراءات امنية صارمة على وصول السفينة، ومنعت الصحافيين من دخول الميناء. ووصل زورق تركي آخر اقتحمته القوات الإسرائيلية خلال هجومها الذي اسفر عن مقتل تسعة من الناشطين الأتراك المتضامنين من الفلسطينيين، الى الإسكندرون في ساعة متقدمة من مساء الجمعة، بينما كان يتوقع وصول زورق ثالث في وقت لاحق امس. وتم قطر المراكب الثلاثة الخميس الى خارج اسرائيل. وأعلن مدير ميناء الإسكندرون جمهور اوزتركلر لوكالة الأناضول ان مسؤولين أتراكاً سيقومون بفحص هذه المراكب قبل ان يقوم بذلك وفد من الأممالمتحدة التي فتحت تحقيقاً دولياً في هذا الهجوم الذي اثار ازمة ديبلوماسية خطيرة بين تركيا وإسرائيل.