واشنطن - أ ف ب - اعلن البيت الابيض مساء اول من امس ان الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اكدا في محادثة هاتفية رغبتهما في ان ينتقل الاسرائيليون والفلسطينيون الى المفاوضات المباشرة «في اقرب وقت ممكن». وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان المسؤولين «ناقشا الجهود التي تبذل حالياً لدفع السلام في الشرق الاوسط، واتفقا على ضرورة ان يبدأ الطرفان المفاوضات المباشرة في اقرب وقت ممكن». واضافت ان المحادثة تناولت ايضاً الزيارة التي قام بها كامرون اخيراً لكل من الهند وتركيا، موضحة ان «المسؤولين استعرضا ايضاً الوضع الامني» في باكستان وافغانستان و «التقدم» الذي احرز في هذا البلد الاخير حيث توجد لبريطانيا وحدة من 9500 جندي هي الثانية لجهة العدد بعد الاميركية. واوباما الذي جعل من دفع عملية السلام في الشرق الاوسط حجر زاوية في سياسته الخارجية، لم يسجل حتى الآن تقدماً يذكر في هذا الملف. واكد الرئيس محمود عباس في 26 تموز (يوليو) استعداده للانتقال من المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي بدأت في ايار (مايو) الماضي تحت إشراف الاممالمتحدة، الى المفاوضات المباشرة اذا ما تحققت شروط من بينها الموافقة على العودة الى حدود عام 1967. الا ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم اعتبر ان هذه الشروط «يستحيل» قبولها، معتبراً ان الفلسطينيين يريدون «استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها نهاية عام 2008 عندما كان ايهود اولمرت رئيساً للوزراء، وان تستند الى انسحاب اسرائيلي تام (من الضفة الغربية والقدس الشرقية) والى استمرار تجميد البناء (في المستوطنات)». وتابع ان «الفلسطينيين تعودوا على رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات وانتظار أن يمارس الأميركيون والمجتمع الدولي ضغوطاً للحصول على تنازلات من اسرائيل لمصلحتهم».