واشنطن - رويترز - انفصلت جزيرة جليدية يزيد حجمها اربعة امثال حجم مانهاتن عن احد النهرين الجليديين الرئيسيين في غرينلاند في اكبر حدث من نوعه في القطب الشمالي منذ 50 عاما تقريبا، وفق ما قاله علماء امس الجمعة. وستدخل الجزيرة الجليدية الجديدة التي انفصلت يوم الخميس في مكان بعيد يسمى مضيق ناريس على بعد حوالي الف كيلومتر من القطب الشمالي بين غرينلاند وكندا. وقال اندريس مونتشو استاذ علوم المحيطات والهندسة في جامعة ديلاوير ان مساحة الجزيرة الجليدية تبلغ 260 كيلومترا ويصل سمكها الى نصف ارتفاع مبنى امباير ستيت. وقال مونتشو انه توقع انفصال كتلة جليدية من نهر بيترمان الجليدي احد اكبر نهرين مازالا في غرينلاند لان حجمها كان يزيد منذ سبع او ثماني سنوات. ولكنه لم يتوقع ان تكون بهذه الضخامة. وقال مونتشو الذي تدعم مؤسسة العلوم الوطنية بحثه في هذه المنطقة ان "المياه العذبة الموجودة داخل هذه الجزيرة الجليدية يمكنها ان تحافظ على تدفق نهر ديلاوير او هدسون لاكثر من عامين. "كما يمكنها ان تحافظ على تدفق مياه الصنبور للشعب الاميركي باكمله لمدة 120 يوما." وقال انه من الصعب الحكم اذا ما كان هذا الانفصال حدث نتيجة الاحتباس الحراري لانه تم الحفاظ على سجلات عن مياه البحر حول النهر الجليدي فقط منذ 2003. وتدفق مياه البحر اسفل الانهار الجليدية احد الاسباب الرئيسية في الانفصالات الجليدية في غرينلاند. وقال العلماء ان الاشهر الستة الاولى من 2010 هي الاكثر حرارة التي يتم تسجيلها عالميا. وساهمت ظاهرة النينو الجوية في ارتفاع درجات الحرارة لكن العديد من العلماء يقولون ان المستويات المرتفعة من غازات الانبعاث الحراري الناتجة عن الانسان تدفع درجات الحرارة الى الارتفاع.