اعتبرت الخارجية السعودية، الاتفاقات الدولية تقف إلى جانب سفيرها في العراق ثامر السبهان، إثر محاولة اغتياله الفاشلة، مؤكدة أن تلك الاتفاقات تنص على «تحمل الدولة المضيفة مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية على أراضيها». وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الوزارة، السفير أسامة نقلي ل«الحياة»، تعليقاً على المخطط الإيراني لاغتيال السبهان، إنه «بموجب الاتفاقات الدولية تتحمل الدولة المضيفة مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية على أراضيها، وذلك بحكم قوانين السيادة». ولفت إلى أنه في حال «تزايد التهديدات الأمنية على أي بعثة دبلوماسية، يتم التنسيق مع الدولة المضيفة لتعزيز إجراءات الحماية، وذلك حسب طبيعة التهديد الأمني وحجمه». إلى ذلك، قال السفير السبهان ل«الحياة»: «إن المخابرات العراقية زودتنا بالمعلومات الخاصة بخطط محاولة اغتيالي كافة، وهي ليست المرة الأولى، إذ إننا نتلقى العديد من التهديدات بشكل مستمر». وأكد أن الأمر طبيعي، إذ يأتي في سياق سياسة إيران التي تتبعها لمحاربة العالم الإسلامي والعربي، خصوصاً في ما يتعلق بإصلاح العراق وأمور العراقيين والدول العربية، وأوضح أن السفارة السعودية تتلقى بين فترة وأخرى معلومات أمنية تحوي أسماء الشخصيات التي تستهدفها. وزاد: «إن هنالك شخصيات هددته بشكل مباشر بالاغتيال، من طريق محطات التلفزيونات العراقية ومواقع التواصل الاجتماعي»، لافتاً إلى أنه يتلقى بشكل يومي تهديدات مما يسمى ب«الحشد الشعبي»، والنواب العراقيين، وقال: «وصل عدد التهديدات الجزئية التي تصدر عن شخصيات عراقية، إلى عشرة تهديدات في الفترة الأخيرة». وكان السبهان أشار إلى أنه تمت مناقشة إمكان تأمين طائرات هليكوبتر لأعضاء السفارة السعودية في العراق مع وزير الدفاع العراقي، الذي أبدى موافقته، «إلا أننا عندما طلبنا الطائرات المتفق عليها اعتذرت وزارة الدفاع العراقية، ولم يتم تأمين ما وعدت به».