الاحتجاجات على قرارات الحكام والإعتداء عليهم، لها في كل "عرس" رياضي عربي "قرص". وآخرها نهائي منافسات كرة القدم في الدورة الرياضية العربية المدرسية التي اختتمت في بيروت، بتصدّر مصر ترتيب الميداليات بفضل ذهبياتها ال30 من أصل 50 ميدالية أحرزها لاعبوها، في مقابل 65 ميدالية للجزائر بينها 17 ذهبية، و32 لسورية (15 ذهبية). لكن لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم لم يرضوا على قرارات الحكام اللبنانيين لمباراتهم أمام العراق على ملعب صيدا (جنوب) ضمن نهائي كرة القدم، فطاردوهم وكادوا ينالوا منهم، لولا تدخّل القوى الأمنية. والواقعة ليست الأولى على صعيد الدورة، المفترض أن تكون "مدرسية" سلوكاً وروحاً رياضية، فالاعصاب الحامية، وسوء التقدير عطلت قبل أيام مباراة لبنان وسورية بكرة السلة، وإنسحب منتخب لبنان لاحقاً، وأهدر ذهبية كانت في متناوله، احتجاجاً على توقيف مدربه رزق الله زلعوم، الذي رفع كتاب "تظّلم"، من دون جدوى. ميدانياً، جرّد المنتخب العراقي نظيره المصري من لقبه بطلاً لمسابقة كرة القدم بعد فوزه عليه بهدفين في مقابل هدف. وطرد الحكم الدولي اللبناني علي صباغ المصري محمود عبد العاطي في الدقيقة ال50 مباشرة بعد تسجيل المنتخب العراقي هدفيه المباغتين عبر علي عبد ذياب مطلع الشوط الثاني في الدقيقتين 46 و48، وكذلك زميله مؤمن بدوي علي (95)، بعد هدف التقليص عبر أحمد علي أحمد (85). وحصد المنتخب السعودي الميدالية البرونزية إثر تفوقه على نظيره السوداني بثلاثة أهداف في مقابل هدف. وشهدت المباراة طرد اللاعب السوداني علي بابكر أحمد (65). وتوّج الإماراتي وليد عنبر هدّافاً للبطولة، واختير الحارس العراقي وسام عادل أفضل حارس. وكان خاض منافسات الدورة أكثر من 1500 رياضية ورياضي من 15 بلداً، ووحدها قطر التي قدمت ترويجاً مناسباً لملف الترشّح لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022، لم تحرز أي من الميداليات ال339 التي وزعت ضمن 10 مسابقات. وحلّ المغرب رابعاً (13 ذهبية، 11 فضية، 8 برونزيات)، والردن خامساً ( 9-13 -13)، ولبنان سادساً (8 – 9 -17).