تبدأ شركات الاتصالات الثلاث في السعودية اعتباراً من اليوم (الجمعة) إيقاف خدمة «ماسنجر بلاكبيري»، وسط تضاؤل الآمال بالوصول إلى حل لتلك المشكلة مع شركة «ريسيرش إن موشن» الكندية المصنّعة لأجهزة البلاكبيري. وعلى رغم أنه لا تلوح في الأفق بوادر لإنفراج الأزمة، فإن مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات أكدت أن مفاوضات شركات الاتصالات المشغلة مع الشركة الكندية لا تزال مستمرة من أجل التوصل إلى حل عملي للأزمة التي نشبت حول شروط هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاصة بخدمة «ماسنجر بلاكبيري». وأوضحت المصادر أنه تم تكليف شركة الاتصالات السعودية بقيادة فريق التفاوض مع الشركة الكندية، باتجاه توفير الظروف الملائمة لاستمرار الخدمة مع ضمان تلبية المتطلبات التي طرحتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، مشيرة إلى أن شركات الاتصالات المعنية بخدمة البلاكبيري في المملكة ظلت في حالة اجتماع تفاوضي مستمر مع الجهات المعنية وبخاصة الشركة الكندية «آر آي إم» منذ الثلثاء الماضي. وأعربت المصادر عن تفاؤلها بالتوصل إلى نتيجة مُرضية لمختلف الأطراف. وكانت هيئة الاتصالات أعلنت في وقت متأخر من مساء الثلثاء الماضي أنه يتعيّن على شركات الاتصالات في السعودية وقف خدمة بلاكبيري بداية من اليوم (الجمعة)، لعدم استيفاء الشركة المصنّعة لتلك الهواتف المتطلبات التنظيمية للهيئة. وقالت في بيان إن «إيقاف الخدمة سيستمر إلى حين استيفاء المتطلبات التنظيمية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات»، لافتة إلى أنها طلبت من مقدمي خدمة الاتصالات المتنقلة في المملكة، شركات (الاتصالات السعودية، موبايلي وزين) اعتماد الإيقاف الفوري لخدمة بلاك بيري لقطاع الأعمال والأفراد في المملكة، ابتداء من السادس من آب (أغسطس) الجاري. وأضافت أنها اتخذت هذا الإجراء نظراً إلى تعذّر استيفاء الشركة المصنّعة لأجهزة «بلاكبيري» المتطلبات التنظيمية للهيئة، لافتة إلى أن تقديم خدمة «بلاك بيري» بوضعها الحالي لا يفي بالمتطلبات التنظيمية وفق أنظمة الهيئة وشروط التراخيص الصادرة لمقدمي الخدمة. وتابع البيان أنه «نظراً إلى أن المهلة المحددة أوشكت على الانتهاء، ولم يتم استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة، فقد تم تبليغ مقدمي الخدمة اعتماد الإيقاف الفوري للخدمة ابتداءً من (الجمعة)، إلى حين استيفاء المتطلبات التنظيمية للهيئة».