ارتفعت أسعار خام النفط الأميركي عند التسوية أمس (الجمعة)، بينما استقر خام «برنت» وسجل الخام الأميركي أكبر مكسب أسبوعي له منذ آذار (مارس) الماضي، بعدما قفز بحوالى 25 في المئة خلال حوالى أسبوعين في موجة صعود قال محللون إن العوامل الأساسية للسوق لا تبررها. وارتفعت أسعار الخام بحوالى عشرة دولارات منذ مطلع الشهر الجاري بفعل تكهنات بأن أعضاءً في «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) سيتوصلون الشهر المقبل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج مع الدول غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا. وارتفع خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.62 في المئة عند التسوية إلى 48.52 دولار للبرميل، بعدما لامس أعلى مستوى له منذ الخامس من تموز (يوليو) الماضي وبلغ 48.75 دولار للبرميل، وارتفع خلال الأسبوع بأكمله تسعة في المئة مسجلاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وأكبر مكسب أسبوعي منذ مطلع آذار (مارس) الماضي. وأغلقت العقود الآجلة ل«برنت» منخفضة سنتاً واحداً إلى 50.88 دولار للبرميل بعدما قفزت لأعلى مستوى في شهرين والبالغ 51.22 دولار للبرميل. وصعد «برنت» ثمانية في المئة خلال الأسبوع مسجلاً مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وقال بنك «مورغان ستانلي» في مذكرة: «نرى أن العوامل الأساسية التي شهدت تحسناً ليست سبباً أساسياً لارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة. الطلب على النفط الخام هزيل والطلب على البنزين تباطأ على المستوى العالمي وواردات الصين النفطية من المرجح أن تتباطأ (في النصف الثاني من العام الحالي)»، مضيفاً ان الإنتاج يبدو مهيأ للارتفاع في عدد من الدول. وتعقد «أوبك» اجتماعاً غير رسمي في الجزائر الشهر المقبل مع المنتجين من خارج المنظمة.