فيما يصر الجزائريون على تقديم الجانب المصري اعتذاراً رسمياً في مقابل طي صفحة الخلاف، أعلن نادي شبيبة القبائل الجزائري، أنه سيستقبل ضيفه النادي الأهلي المصري في مدينة تيزي اوزو مهما كانت الحال، رافضاً أي فكرة لتغيير مقر إقامته مثلما تروّج لذلك بعض الأوساط. وتردد في وقت سابق أن استقبال النادي المصري لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا سيكون في ملعب الخامس يوليو في الجزائر العاصمة، توفيراً للأمن وحفاظاً على سلامة الوفد المصري في وقت لم تزل فيه مسببات الاحتقان بين الشعبين بعد حادثة مباراة التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم، بيد أن رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي أصر على الاستقبال في ملعب أول نوفمبر 1954 في مدينة تيزي اوزو، التي تبعد عن العاصمة بنحو 100 كلم، مؤكداً أن حماية الوفد المصري وتأمينه تبقى قضية الدولة الجزائرية. ودعا بالمناسبة إلى تكاثف الجهود لتفويت الفرصة عمن سماهم ب«الصائدين في المياه العكرة» بمناسبة لقاء «الشقيقين» المقرر في الرابع عشر من الشهر الجاري، وهي المرة الأولى التي سيتقابل فيها فريق جزائري بفريق مصري في الجزائر بعد أزمة مباراة القاهرة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وما صاحبها من تجاوزات. وجاء كلام عميد رؤساء الأندية الجزائرية في أعقاب خروج فريقه ظافراً بالنقاط الثلاث من مواجهته لنادي هيرتلاند النيجيري لحساب الجولة الثانية لدوري أبطال أفريقيا بهدف من دون رد كان كافياً لإبقاء النادي الجزائري في صدارة المجموعة برصيد ست نقاط من فوزين أحدهما على الإسماعيلي المصري، ويكفي شبيبة القبائل أربع نقاط فقط في مواجهاته الأربع المقبلة لضمان التأهل الرسمي للمربع الذهبي. وفي سياق متصل، أعرب نحو 22 مليون جزائري عن رفضهم اقامة مصالحة مع مصر قبل تقديم اعتذار رسمي عما بدر من بعض شخصياتها السياسية والإعلامية والرياضية من شتم وتجريح في حق رموز الجزائر، وفي مقدمهم شهداء الثورة. وفي سبر للآراء أجرته إحدى الوكالات الخاصة، ونشرت نتائجه صحيفة «الشروق»، وشمل نحو 3000 آلاف شخص من أعمار وشرائح مختلفة بنحو 11 ولاية مهمة، رفض المستجوبون أي فكرة للصلح مع المصريين طالما لم يتقدموا باعتذار.