نيويورك، اوتاوا – رويترز، يو بي آي – رفع المركز الأميركي للقانون والعدالة الذي يمثل رجال اطفاء نجوا من هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في مدينة نيويورك، دعوى قضائية ضد قرار لجنة «الحفاظ على المعالم» في المدينة عدم تصنيف موقع اختير لبناء مسجد ومركز ثقافي اسلامي يقع قرب موقع برجي التجارة العالمية اللذين استهدفتهما الهجمات باعتباره «اثرياً»، ما يمهد لتنفيذ المشروع. وأوردت الدعوى ان «المبنى ذا الطابع الايطالي والذي استخدم منذ تشييده عام 1857 كمبنى صناعي ثم كمتجر للتجزئة رمز يربط بين صعود الرأسمالية الاميركية وسعينا الحالي الى الحفاظ على حريتنا». ويرى خبراء قانونيون ان الدعوى محاولة اخيرة لتعطيل مشروع «بيت قرطبة» الذي سيتألف من 13 طابقاً. وقال بريت جوشبي، المحامي في المركز الاميركي للقانون والعدل: «المسألة لا تتعلق بالحريات الدينية. ونظراً الى ما يمثله المبنى الجديد فإن بناءه في هذا الموقع غير ملائم ومثير للمشاعر»، علماً ان المبنى يستخدم حالياً كمركز موقت يصلي فيه مسلمون. وزاد: «نسعى إلى الحفاظ على معلم لم تنجح اعتداءات 11 أيلول في تدميره. ونعتقد بأن اللجنة استعجلت في التصويت وفي التوصل إلى قرار من دون جلسة استماع عادلة ومناظرة عامة». ويقول معارضو المشروع إن «تشييد المبنى يمثل خيانة لذكرى ضحايا 11 ايلول»، والتي نفذها انتحاريون من تنظيم «القاعدة» باستخدام طائرات ركاب مخطوفة. في المقابل، يرى مؤيدو المشروع وبينهم زعماء جاليات دينية في نيويورك ورئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ وجمعية «أسر ضحايا 11 ايلول من اجل غد يسوده السلام» التي أسستها بعض اسر ضحايا هجمات ايلول، انه يهدف إلى تضييق الانقسام بين المسلمين وغير المسلمين وليس توسيعه. وفي كندا، أفرجت محكمة اونتاريو عن عبدالله خضر الذي تطالب الولاياتالمتحدة بتسليمه اليها في ظل اشتباهها بأنه ارسل اسلحة الى «القاعدة»، وذلك بعد اعلان محاميه انه ادلى باعترافاته تحت التعذيب. وأفادت محطة «سي بي سي» التلفزيونية الكندية بأن «خضر سجن مدة 14 شهراً في باكستان في مقابل 500 الف دولار دفعتها واشنطن، ثم اعتقل فور عودته الى كندا بعدما افرجت عنه إسلام آباد نهاية كانون الاول (ديسمبر) 2005. وأضافت ان «القاضي كريستوفر سباير قال ان خضر البالغ 30 من العمر لم يحصل على مساعدة السلطات الكندية ضمن مهلة مقبولة خلال اعتقاله في باكستان، وهو خطأ جسيم، وأن حجم انتهاكات حقوق الانسان التي عاناها خضر مروعة وغير مبررة، لذا رفض طلب ترحيله». وتملك السلطات 30 يوماً لاستئناف الحكم. ولدى خروجه من المحكمة، قال خضر: «اعتقد بأن الافراج عني سيحدث انطلاقة جديدة في حياتي. سأنطلق من الصفر، ولا اريد ان افكر بكل هذه الامور». يذكر ان عبد الله خضر هو الشقيق الأكبر لعمر خضر، اخر غربي لا يزال معتقلاً في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، والمتهم بقتل جندي اميركي عبر القاء قنبلة يدوية عليه لدى اعتقاله في افغانستان عام 2002 حين كان في ال 15 من العمر.