قالت الإذاعة الإسرائيلية إن السلطة الفلسطينية «أزالت معارضتها لمبادرة مصرية لعقد مؤتمر إقليمي ودولي في القاهرة من أجل تحريك العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين». ونقلت عن «مصادر في رام الله» قولها إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) التقى أخيراً موظفين مصريين في رام الله، و «أوضح لهم أنه لا يعارض المؤتمر شرط أن يكون منسقاً مع المبادرة الفرنسية وليس بديلاً لها». وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الفلسطينيين يطالبون بأن يشارك في المؤتمر في القاهرة مندوبون دوليون. كذلك نقلت الإذاعة عن «ديبلوماسي أوروبي» قوله إن «الاتحاد الأوروبي لا يرفض إجراء حوار بين إسرائيل والدول العربية في الوقت الراهن، رغم التحفظات الفلسطينية»، مضيفاً أنه «لا يتوقع الاستجابة لمطلب الفلسطينيين بتشكيل مجموعة ضغط دولية على إسرائيل في شأن القضية الفلسطينية». وقال رئيس «نادي الأسير» الفلسطيني قدورة فارس للإذاعة الإسرائيلية إن الحديث عن مؤتمرات لن يقود إلى أي شيء، وإنه يجب أن يكون هناك تدخل دولي من أجل ممارسة ضغوط على حكومة إسرائيل «اليمينية المتطرفة». وشدد على أن حكومة إسرائيل تعارض حل الدولتين وتستخدم حججاً من أجل التهرب من موضوع الاحتلال. يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أعلن معارضته المبادرة الفرنسية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي من أجل تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وبدلاً من ذلك تحدث عن «مبادرة إقليمية»، وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يطرح هذه المبادرة بدلاً من المبادرة الفرنسية. وبحسب نتانياهو، فإن «المبادرة الإقليمية» أو «مبادرة السيسي»، تقضي بإجراء حوار بين إسرائيل والدول العربية من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي ومن خلال ذلك وضع حل للقضية الفلسطينية. ويرى أن الدول العربية بمقدورها ممارسة ضغوط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات لإسرائيل. في هذه الأثناء، يعبر نتانياهو، وأخيرا وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أيضاً، عن تحسب من قيام الرئيس باراك أوباما بالإعلان عن مبادرة سلام لحل الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني. ووفقاً لتقارير صحافية إسرائيلية، فإن أوباما قد يعلن عن مبادرة كهذه خلال الفترة الواقعة بين انتخابات الرئاسة الأميركية في 8 تشرين الثاني المقبل، وموعد دخول الرئيس الجديد أو الرئيسة الجديدة إلى البيت الأبيض، في كانون الثاني المقبل. وبحسب محللين إسرائيليين، فإن التخوف الأساسي في إسرائيل هو أن يطرح أوباما مبادرة سلام كهذه في الوقت الذي تفوز مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، وأن تعتبر الإدارة الأميركية المقبلة مبادرة كهذه إرثاً ينبغي السعي إلى تطبيقه، وأن تمارس ضغوطاً على إسرائيل من أجل تحقيق ذلك.