تراجع الجنيه الاسترليني واحداً في المئة في مقابل الدولار اليوم (الجمعة)، متأثراً بتكهنات بأن بريطانيا قد تبدأ رسمياً عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي مطلع العام المقبل. وعلى رغم التراجع لا يزال الجنيه الاسترليني في طريقه إلى تحقيق أفضل أداء أسبوعي في شهر، بعد سلسلة من البيانات القوية التي دفعت المضاربين إلى تقليص رهاناتهم ضد العملة البريطانية. وصدرت بيانات هذا الأسبوع تغطي الشهر التالي لاستفتاء 23 حزيران (يونيو)، وكانت قوية بشكل مفاجئ، إذ جاءت بيانات أسعار المستهلكين ومبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة في تموز (يوليو) أفضل من التوقعات. ولكن الأسواق لا تزال تضع في اعتبارها تراجعاً جديداً بحوالى عشر نقاط أساس بنهاية العام. ويقول متعاملون إن ذلك قد يحد من المكاسب. وفي تعاملات بعد الظهر سجل الجنيه مزيداً من الهبوط بسبب تقرير نشرته «بلومبرغ» عن أن بريطانيا قد تفعل المادة 50 - الخاصة ببدء عملية مغادرة الاتحاد- في مطلع العام المقبل. لكن ناطقة باسم الحكومة قالت إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لن تفعل تلك المادة قبل نهاية هذا العام. وقالت الناطقة عندما سئلت عن تقرير «بلومبرج»: «لا نعترف بهذا التقرير». ونزل الاسترليني أكثر من واحد في المئة، ليهبط إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.3023 دولار، بعدما سجل أعلى مستوى في أسبوعين أمس عند 1.3186 دولار. وفي أحدث تعاملات جرى تداوله منخفضاً 0.8 في المئة عند 1.3065 دولار. وارتفع اليورو 0.5 في المئة إلى 86.66 بنس، بعدما سجل أعلى مستوى في ثلاث سنوات 87.245 بنس في وقت سابق هذا الأسبوع.