دمرت الحرائق العنيفة التي ضربت البرتغال في مطلع آب (أغسطس) الجاري أكثر من 95 ألف هكتار من الأراضي بينها 35 ألف هكتار من الغابات والبقية أراض حرجية، كما أعلنت أمس الهيئة المكلفة الإشراف على الغابات في أرقام لا تشمل الحرائق في الجزر. وقال «المعهد البرتغالي لحماية الطبيعة والغابات» في تقرير أن نحو 70 ألف هكتار من الأراضي التي دمرت تقع في شمال البرتغال وحده، بينها 41 ألفاً في منطقة أفييرو الأكثر تضرراً. وتفيد تقديرات لنظام المعلومات الأوروبي حول حرائق الغابات، أن النيران في جزيرة ماديرا السياحية التي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، دمرت 5400 هكتار. وفي هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي قبالة سواحل المغرب، أجبرت الحرائق السلطات على إجلاء نحو ألف شخص بينهم سياح أجانب، وأدت إلى تدمير فندق بالكامل وألحقت أضراراً بنحو 300 منزل بدرجات متفاوتة. وباستثناء القتلى في الجزيرة، لم يسجل ضحايا آخرون على أراضي البرتغال. لكن بعض المنازل احترقت وجرى إخلاء فندق واحد على الأقل. وما زالت السلطات البرتغالية تحصي الأضرار ووعدت بتقديم مساعدات خصوصاً للمزارعين المتضريين أو لإعادة بناء منازل في ماديرا.