قالت السلطات البرتغالية اليوم (الأربعاء)، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وتم إجلاء أكثر من ألف من المقيمين في جزيرة ماديرا البرتغالية، بعد امتداد حرائق غابات مستعرة لليوم الثالث على التوالي إلى مدينة فانشال، العاصمة الإقليمية والمقصد السياحي. ودمرت الحرائق التي اندلعت خلال موجة حارة تجتاح البلاد وأذكتها الرياح القوية، حوالى 40 منزلاً وفندق خمس نجوم في التلال المطلة على فانشال. وفي البر الرئيس البرتغالي، ما زال الآلاف من رجال الإطفاء يكافحون للسيطرة على المئات من حرائق الغابات، خصوصاً في شمال البلاد، والتي تسبّبت هذا الأسبوع في تدمير منازل وإقفال طرقات لساعات وإخلاء عدد من القرى. وقال الحاكم الإقليمي ميغيل ألبوكيرك، في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون، إن الحريق في فانشال بات تحت السيطرة في معظمه، لكن حرائق أخرى ما زالت تستعر في أرجاء الجزيرة. وأوضح أن 80 شخصا نقلوا إلى مستشفيات لإصابتهم بحروق واختناق نتيجة استنشاق الدخان، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وأضاف أن جميع القتلى والجرحى من سكان الجزيرة، وقال إن شخصاً ما زال مفقوداً. ونقل أكثر من ألف من السكان والسياح الليلة الماضية، إلى ملاجئ موقتة أو ثكنات عسكرية، وسمح لبعضهم بالعودة إلى أماكن إقامتهم لاحقاً. كما تم إخلاء مستشفيين في المنطقة.