أكدت شركة ماستر كارد العالمية استمرار ثقة المستهلكين في السعودية وتفاؤلهم، على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم. واوضحت أن استطلاعاً أجري على 3200 مستهلك بعد شهرين من بدء الأزمة العالمية في أيلول (سبتمبر) 2008، كشف تفاؤل المستهلك في النصف الأول من عام 2009. وعلى رغم كون نتائج المؤشر انخفضت قليلاً عن معدل التفاؤل في النصف الثاني من عام 2008، إلا أن ثقة المستهلكين في المملكة لا تزال متفائلة في ما يتعلق بالدخل الثابت، والتوظيف، والاقتصاد، وجودة الحياة للأشهر الستة المقبلة. وكانت «ماستر كارد» قد أطلقت مؤشر «ماستر كارد» العالمية الجديد حول أولويات الشراء لدى المستهلك، وذلك إلى جانب مؤشر ثقة المستهلك. ويرتكز كلا المؤشرين على استطلاع خاص بالمستهلكين، تقوم به «ماستركارد» عبر 6 من أسواق منطقة الشرق الأوسط (السعودية، الكويت، لبنان، الإمارات، مصر، قطر). ويرتكز المؤشر على استطلاع يقيس ثقة المستهلك حول التوقعات السائدة في السوق للأشهر الستة المقبلة، إذ يتم احتساب النتائج على أساس نسبة الإجابات، صفر للأكثر تشاؤماً، 100 للأكثر تفاؤلاً، 50 للإجابات المتعادلة. ويبقى معدل تفاؤل المستهلكين السعوديين مرتفعاً بتسجيله 72.4 نقطة في ما يتعلق بالأشهر الستة المقبلة، وهو أقل من المعدل المسجل في الفترة السابقة 80.1 نقطة. وينعكس هذا الانخفاض بشكل كبير في الثقة في البورصة، إذ انخفضت الثقة إلى 40.3 نقطة من المعدل السابق 51.6 نقطة، والتوظيف إذ انخفض إلى 79.5 نقطة من معدل 91.8 نقطة المسجل في الفترة السابقة. كما انخفضت الثقة في جودة الحياة قليلاً إلى 81.7 نقطة من 82.3 نقطة سابقاً، وانخفضت ثقة المستهلكين السعوديين في الدخل الثابت إلى 88.8 نقطة من معدل 90.1 نقطة، أما تفاؤل المستهلكين بالاقتصاد فقد انخفض إلى 71.9 نقطة من معدل 85.0 نقطة المسجل في الفترة الماضية. وفي ما يتعلق بمؤشر «ماستر كارد» الجديد حول أولويات الشراء لدى المستهلك، والذي سيصدر مرتين سنوياً أيضاً، فهو سيوفر المعلومات القيّمة المتعلّقة بسلوك الادخار والإنفاق لدى المستهلكين، ويحدد أولوياتهم للإنفاق الاختياري للأشهر الستة المقبلة. تعليقاً على النتائج، قال رئيس الأعمال التجارية في الشرق الأوسط (دول الخليج) في «ماستر كارد» راغو مالهوترا: «إننا سعداء لإعلان نتائج مؤشر ماستر كارد العالمية، لثقة المستهلك للنصف الأول من عام 2009، وتشير النتائج إلى أن ثقة المستهلكين في المملكة مستمرة في التفاؤل بشكل قوي، على رغم الانخفاض العام في النتائج. وبالنسبة إلى مؤشر ماستركارد العالمية حول أولويات الشراء، من المثير للإهتمام أن يبرز تعليم الأطفال، والأزياء والإكسسوارات، والمطاعم والوسائل الترفيهية، كأهم أولويات الشراء بالنسبة إلى المستهلكين السعوديين، نحن مستمرون بالتزامنا بأن نكون مصدراً موثوقاً للمعرفة لعملائنا والمؤسسات التجارية، والتجار أثناء تطويرهم لأعمالهم التجارية في المنطقة، وستشكل هذه النتائج فرصة حقيقية لمجتمع الأعمال السعودي، كون المستهلكين السعوديين متفائلين، ويخططون للمحافظة على مستويات إنفاقهم».وتظهر ثقة المستهلك في السعودية 72.4 نقطة، وقطر 76.2 نقطة والإمارات 75.4 نقطة تفاؤلاً بين المعتدل والمرتفع. ومع ذلك انخفضت توقعات المستهلك مقارنة مع الفترة السابقة والعام الماضي (قطر والإمارات) أقل من المعدل التاريخي للسوق. وينجم التراجع العام في مؤشر قطر والسعودية بشكل كبير عن شعور تناقص الثقة بالبورصة، وهي تعد في الوقت الراهن متشائمة بعض الشيء، فيما تشهد الإمارات انخفاضاً حاداً جداً في توقعات التوظيف بشكل لم تشهده من قبل هذه السوق. وسجل مؤشر ماستر كارد حول أولويات الشراء لدى المستهلك حالياً انفاق غالبية المستهلكين في الشرق الأوسط كما في السعودية، بين 41 و60 في المئة من إجمالي الدخل السنوي للأسرة على النفقات المنزلية. ولا تعتقد غالبية المستهلكين في الشرق الأوسط بأن توقعاتها حول زيادة التضخم من شأنها التأثير في النفقات، هذا الشعور سائد أيضاً في المملكة، إذ إن معظم المستهلكين لا يخططون لخفض نفقاتهم. وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط تتوقع غالبية المستهلكين الإنفاق على تعليم الأولاد، والمطاعم والترفيه في الأشهر الإثني عشر المقبلة في المملكة، ويبدو أن المستهلكين أكثر تركيزاً على تعليم أطفالهم، والأزياء والإكسسوارات، والمطاعم والوسائل الترفيهية، وشراء سيارة (جديدة أو مستعملة)، والملكيات والتجديد والتي تبرز كالمجالات الأساسية لإنفاقهم.