التعليم... وتوعية الجاليات أثار دهشتي واستغرابي خبر في إحدى الصحف عن تعاون مكتب تربية الشمال بالرياض مع مكتب توعية الجاليات لإقامة ملتقى يمنح المعلمين دورات في الدعوة! ونحن بدورنا نتساءل: ماذا يحدث في وزارة التربية والتعليم؟! هل يريد مكتب شمال الرياض تعليم معلميه اللغة الصينية أو الأوروبية، أم يريد أن يتحول المعلمون إلى «وعاظ» ويتخلون عن المناهج والخطط التربوية؟ أم نما إلى علمهم أن طلبة الشمال مرقوا من الدين الحنيف؟... يقيناً إن مكتب توعية الجاليات فتح الله عليه باباً من أبواب التربية فأراد فرضه على المعلمين، ثم ما الشهادة التي يمنحها هذا المكتب وبأي لغة؟ هل أصبحت التربية مستباحة لكل من يريد أن يفرض أفكاره على المعلمين؟ وهل أصبح من حق كل دائرة أو هيئة أن تقيم دورات للمعلمين؟ فالجوازات تقيم دورة فربما لا يعلم المعلمون أضرار السفر للخارج، أما مكتب العمل فيجب أن يقيم عشرات الدورات، أما المرور فيحتاج إلى دورات ودورات، فالحوادث لا ترحم. أي عبث هذا، وأي تطاول على التربية، فمناهج التربية أعدت من خيار التربويين وتحتوي على كل ما يحتاجه النشء في دينه، وإذا كان هناك قصور في بعض الأمور التربوية فوزارة التربية هي المكان الصحيح لعقد الدورات وليس توعية الجاليات، ولعلنا نتساءل كيف سمح مكتب تربية الشمال بإقامة هذهِ الدورة؟ وهل أخذ الموافقة من الوزارة، أم أصبحت مكاتب التربية تعمل كجزر منفصلة كل يعمل ما يحلو له؟! ألم نستفد من أخطاء الماضي؟ المفروض أن نقيم دورات مع وزارة الثقافة، فالنشاطان الثقافي والفني غائبان أو مغيبان، فلا مسرح ولا يحزنون، هل هناك خلاف على أن المدارس مفتوحة لتعليم التلاميذ وليس لضمان دخولهم جهنم؟ أخشى ما أخشاه أن يمر هذا المقال كما مر ويمر غيره لا يُلقي إليه أي مسؤول بالاً أواهتماماً، وأخشى أن تمتد النزعة الانفصالية إلى مكاتب أخرى! خالد الحميد - الرياض [email protected] ليتها تحققت أعظم امرأة هي التي تعلمنا أن نحب ونحن نكره، ونضحك ونحن نبكي، ونصبر ونحن نتعذب... قبل 20 عاماً كنت أتمنى من كل قلبي أن يلبي لي أبي طلبي... أتمنى من كل قلبي أن أمتلك فستاناً كفستان سارة... أتمنى من كل قلبي أن تغيب «أبله نوال»... وكانت تتحقق تلك الأمنيات لبساطتها وبراءة تفكيري، فقد عرف عن أبي أنه لا يرفض لنا طلباً، وفستان سارة كان آخر موديل في الأسواق، فمن الطبيعي أن أمتلك فستاناً يشبه فستانها، وبسبب ظرف «ما» غابت أبله نوال. وبعد 20 عاماً... أتمنى من كل قلبي أن يهبها الله قلبي... أتمنى من كل قلبي أن تعيش بعضاً من أيام عمري... أتمنى من كل قلبي ألا تموت... كان صدى طرقات قلبي يتردد في عقلي وفي كل عرق من جسدي، وكنت أشعر بأنفاسي، وفجأة لم أعد أسمع نبض قلبي، وأنفاسي توقفت، وغشاوة عيني تحجب ملامح من حولي، تبسمت وظننت أن الأمنية تحققت، حتى سمعتهم ينادوني لأستفيق من صدمتي وأدرك بأن «الغالية» قد رحلت، ولا شك في ذلك (فكل نفس ذائقة الموت). يقال العالم ثلاث «معك، وحولك، وفيك»، فمن «معك» هم أهلك وأصحابك، ومن «حولك» هم زملاؤك وعامة الناس، ومن «فيك» هو شخص يعيش فيك، في داخلك، يشاركك أفراحك ويواسيك في أتراحك، أجزم الناس بأنه ليس كل من يتوفى يرحل عنا، فذكراه تحييه ليعيش فينا، ويقال بالعامية «من خلف ما مات»... قد غادرت روح الغالية جسدها لتعيش في خمسة أجساد بعد أن خلفت وراءها خمسة رجال بواسل عرفوا بطيبهم وكرمهم وشهامتهم، حتى أصبحوا رمزاً للعطاء، ولعل شهادتي فيهم مجروحة. فأسأل الله العظيم أن يُسكن الغالية فسيح جناته، ويُلهم أهلها الصبر والسلوان. ... رحلت «خالتي» فلا يعزيني أحد فيها. فاطمة العبدالله - الخفجي [email protected]