فشلت الأحزاب اليمنية في الحكم والمعارضة امس، في عقد أولى جلسات الحوار الوطني، بموجب الاتفاق الموقع بينها في 17 تموز (يوليو) الماضي، امتداداً لاتفاق 23 شباط (فبراير) 2009، بهدف ايجاد حلول للأزمات التي تعصف بالبلاد. واتهم مصدر مسؤول في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض بالتخلف عن موعد الجلسة، معرباً عن أسفه «الشديد» لعدم استجابة هذه الأحزاب لدعوة الرئيس علي عبد الله صالح، مطلع الأسبوع الجاري، للحضور إلى قاعة المركز الثقافي في العاصمة صنعاء، لعقد أول اجتماع لممثلي مختلف القوى السياسية في «لجنة الإعداد والتهيئة» للحوار الوطني، والمكونة من 200 عضو مناصفة بين «المؤتمر» وحلفائه من جهة، وأحزاب «المشترك» المعارض وشركائه من جهة ثانية. وكانت الأحزاب اليمنية في الحكم والمعارضة عقدت الأسبوع الماضي اجتماعاً تمهيدياً جرى خلاله تبادل أسماء ممثليها في اللجنة المشتركة. وبررت أحزاب «اللقاء المشترك» غيابها عن الاجتماع بالحاجة إلى إعداد مسبق له، وقالت في رسالة اعتذار وجهتها الى الحزب الحاكم الثلثاء «إن المشترك يقدر الدعوة للقاء لجنة التهيئة للحوار»، لكنه «يقترح إعداداً مسبقاً يحدد الموعد وجدول العمل من أجل إنجاح اللقاء الأول للجنة المشتركة».