تبنت «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» المسؤولية عن تفجير انتحاري استهدف ناقلة نفط يابانية عملاقة قرب مضيق هرمز الاسبوع الماضي، وأطلقت على الهجوم اسم «غزوة الشيخ عمر عبدالرحمن» الزعيم السابق ل «الجماعة الإسلامية» المصرية المسجون في الولاياتالمتحدة. وقال البيان الذي تناقلته مواقع «جهادية» على الإنترنت: «قامت مجموعة من إخوانكم المجاهدين في سرايا الشيخ يوسف العييري من كتائب الشهيد عبدالله عزام بغزوة مظفرة في مفصل اقتصادي هام لنظام الكفر العالمي، اتت أكلها كما أرادوا وزيادة». وأشار إلى أن الهجوم انتحارياً يدعى أيوب الطيْشان فجر نفسه بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي في ناقلة النفظ اليابانية «ام ستار» في مضيق هرمز بين الإمارات وعمان، «فألحق بها أضراراً تسامعت بها وكالات الأنباء العالمية». واعتبر أنه «لعظيم أثر هذه العملية البطولية على الاقتصاد العالمي وأسعار النفط، فقد تكتم أعداء الله على حقيقة العملية، ونسبها بعضهم إلى هزة أرضية، وصدقوا فقد هزهم استشهادينا هزا بوصوله إلى هذا الهدف الثمين، مثبتاً للكفر العالمي من جديد أن أولياء الله المجاهدين تتفتح أمامهم أحكم الأبواب إغلاقاً... وليس يحول دونهم ودون ما يريدون نظام أمني ولا عمل استخباراتي... وقد أخرنا نشر البيان حتى عاد أبطالنا إلى قواعدهم سالمين». ويمر 40 في المئة من النفط العالمي المنقول بحراً عبر مضيق هرمز. وهددت «القاعدة» بمهاجمة الملاحة هناك في الماضي. وتجاهلت سوق النفط الحادث الأربعاء الماضي مع تراجع أسعار النفط رداً على أنباء أفادت بارتفاع مخزونات النفط الأميركية. ولم تتعطل حركة المرور قرب مضيق هرمز المزدحم وتم تحويل الناقلة إلى أحد موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يجري فحصها. ونقلت وكالة «رويترز» عن تيودو كاراسيل، وهو محلل امني في «مجموعة انيغما» التي تتخذ من دبي مقراً لها: «ربما يعلنون ذلك في محاولة للحصول على الاهتمام العالمي كي يبدو أكبر مما هم عليه في حقيقة الأمر». وأشار إلى أن توقيت الإعلان «قد يكون محاولة لزيادة التوترات في المنطقة». ولم يصدر على الفور تعليق من شركة «ميتسوي او اس كيه ليمتد» اليابانية المالكة للسفينة التي تعاقدت مع اختصاصي في دبي الأسبوع الماضي للتحري عما ألحق الضرر بالسفينة «ام ستار» التي يبلغ طولها 333 متراً. وبين الهجمات التي أعلنت «كتائب عبدالله عزام» المسؤولية عنها التفجيرات الدامية التي وقعت في منتجع شرم الشيخ المصري العام 2005 وإطلاق صواريخ على سفينتين حربيتين أميركيتين في ميناء العقبة الأردني في العام نفسه. وأعلن بيان في العام الماضي وقع عليه «فصيل زياد الجراح» في «كتائب عبدالله عزام» المسؤولية عن إطلاق صاروخين على شمال إسرائيل.