مع تزايد التوتر في روسيا من نشاط المتطرفين الإسلاميين، كثفت السلطات حملات اعتقال مشبوهين في تجنيد مقاتلين لحساب مجموعات إرهابية، إضافة إلى مسؤولين عن مسجد في شمال موسكو وطالبة في كلية بالطب تدعى فاطمة حجيّيفا اتهمتهم بالترويج للإرهاب، وقتلت أجهزة الأمن أمس أربعة ارهابيين من شمال القوقاز في عملية نفذتها في سان بطرسبورغ، ثاني مدن البلاد. وجاءت العملية بعد رصد وحدات أمنية عاملة في منطقة كباردينا بالكاري القوقازية اتصالات أجراها معهم أعضاء في مجموعة مسلحة كانت قوات الأمن قتلت زعيمها أخيراً. وترافق ذلك مع قتل مسلحين مجهولين شرطياً وجرحهم آخر في هجوم شنوه على مركز لشرطة المرور على طريق سريع بضواحي موسكو. وأفادت هيئة الأمن الفيديرالي بأن «أفراداً في خلية إرهابية» قتِلوا في تبادل كثيف للنار حصل خلال عملية أمنية واسعة استهدفت مطلوبين بتهمة الانتماء إلى جماعات مسلحة غير مشروعة في حي سكني بسان بطرسبرغ، مشيرة إلى توقيف ثلاثة أشخاص. وبث موقع «فونتانكا. رو» للأخبار المحلية صوراً وأشرطة فيديو التقطها مقيمون في الجوار، أظهرت تحضير قوات الأمن الهجوم، ثم سماع دوي انفجارين. وأعلنت أجهزة الأمن أن أياً من عناصرها أو من المدنيين لم يصب في إطلاق النار. لكن موقع «فونتانكا. رو» نشر صوراً لنقل رجل أمن مصاب من المكان. وغالبية المجموعات المسلحة في القوقاز الروسي بايعت تنظيم «داعش»، وتوعدت بأعمال انتقامية على التدخل العسكري لروسيا في سورية بدءاً من نهاية أيلول (سبتمبر) 2015، علماً أن حوالى 2900 روسي يتحدر غالبيتهم من جمهوريات شمال القوقاز انضموا إلى مجموعات متشددة في سورية والعراق. على صعيد آخر، أوقفت الشرطة في آيزنهوتن شتات شرق ألمانيا رجلاً في السابعة والعشرين من العمر للاشتباه في تخطيطه لارتكاب اعتداء بمتفجرات. وأوضحت الحكومة الإقليمية أن الموقوف اعتنق الإسلام، مشيرة إلى أن الشرطة تواصل تفتيش شقته بحثاً عن متفجرات. وشهدت ألمانيا في تموز (يوليو) الماضي هجومين تبناهما تنظيم «داعش»، أولهما اعتداء انتحاري نفذه سوري في ال27 من العمر كانت السلطات رفضت طلبه نيل لجوء، وتسبب في سقوط 15 جريحاً، والثاني هجوم بفأس ارتكبه طالب لجوء أفغاني في ال17 من العمر داخل قطار، وأسفر عن خمسة جرحى. كما قتل ألماني إيراني في ال 18 من العمر 9 أشخاص في واقعة قتل جماعي في مركز تجاري بميونيخ. وأعلن منظمو مهرجان الجعة الأكبر في العالم «أكتوبرفيست» الذي تستضيفه ميونيخ من 17 أيلول (سبتمبر) إلى 3 تشرين الأول (اكتوبر) المقبلين، تعزيز إجراءات الأمن عبر حظر حقائب الظهر وفرض تفتيش أمني عند كل المداخل وبناء أسوار.