دبي - رويترز - اعلنت جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة أن مفجرا انتحاريا من اعضائها هو المسؤول عن هجوم على ناقلة نفط يابانية عملاقة يوم الاربعاء الماضي قرب مضيق هرمز. وقالت (كتائب عبد الله عزام) في بيان بث في موقع اسلامي على الانترنت يستخدمه المتشددون "بعد منتصف ليلة الاربعاء الماضي فجر البطل الاستشهادي أيوب الطيشان... نفسه في ناقلة النفط اليابانية (إم ستار) في مضيق هرمز بين دولة الامارات وسلطنة عمان." ويمر 40 في المئة من النفط العالمي المنقول بحرا عبر مضيق هرمز بوابة الخليج المنتج للنفط. وهددت القاعدة بمهاجمة الملاحة هناك في الماضي. ولم يصدر على الفور تعليق من شركة ميتسوي او.اس.كيه ليمتد اليابانية المالكة للسفينة .وتعاقدت الشركة مع متخصص يتخذ من دبي مقرا له الاسبوع الماضي للتحري عما الحق الضرر بالسفينة ام.ستار والتي يبلغ طولها 333 مترا. ومن بين الهجمات التي اعلنت كتائب عبد الله عزام المسؤولية عنها تفجيرات دامية وقعت في منتجع شرم الشيخ المصري عام 2005 واطلاق صواريخ على سفينتين حربيتين امريكيتين في ميناء العقبة الاردني في نفس العام واعلن بيان في العام الماضي وقع عليه فصيل زياد الجراح في كتائب عبد الله عزام المسؤولية عن اطلاق صاروخين على شمال اسرائيل. وتضمن بيان اليوم الاربعاء الذي نشر على موقع الفلوجة على الانترنت صورة للمفجر الانتحاري المزعوم وهو يشير الى صورة لناقلة نفط عملاقة على شاشة فيديو. وقال البيان ان الهجوم كان ضربة للاقتصاد العالمي وسوق النفط. واضاف ان هؤلاء الذين قدموا تفسيرات اخرى بشان الاسباب المحتملة لحادث الناقلة ابتداء من موجة غريبة الى انفجار داخلي كانوا يحاولون تغطية ما حدث . وتجاهلت سوق النفط الحادث يوم الاربعاء الماضي مع تراجع اسعار النفط ردا على انباء افادت بارتفاع مخزونات النفط الامريكية. ولم تتعطل حركة المرور قرب مضيق هرمز المزدحم وتم تحويل الناقلة الى احد موانيء دولة الامارات العربية المتحدة حيث يجري فحصها. وقال تيودو كاراسيل وهو محلل امني في مجموعة انيجما التي تتخذ من دبي مقرا لها"ربما يعلنون ذلك في محاولة للحصول على الاهتمام العالمي كي يبدو اكبر مما هم عليه في حقيقة الامر." واعلنت كتائب عبد الله عزام التي يعتقد انها جماعة مرتبطة بالقاعدة في بلاد الشام وارض الكنانة مسؤوليتها من قبل عن هجمات كانت جماعات اخرى اعلنت المسؤولية عنها. واشار كاراسيل الى ان توقيت الاعلان بعد يوم واحد من الاشتباكات الدامية التي وقعت على الحدود الاسرائيلية اللبنانية وبعد يومين من اطلاق صاروخ على مينائي ايلات الاسرائيلي والعقبة الاردني المطلين على البحر الاحمر قد يكون محاولة لزيادة التوترات في المنطقة.