اغتنم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلمة ألقاها لمناسبة عيد الاستقلال، لانتقاد باكستان والتنديد بأنصار «الإرهاب». وتجنّب التطرّق الى احتجاجات في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وحيث قُتل أمس جندي وأربعة مسلحين، خلال اشتباكات بين القوات الهندية وانفصاليين. وعرض مودي تصوراً للوحدة الوطنية والتقدّم، منتقداً إسلام آباد بشدة، بسبب معلومات عن احتفال باكستانيين بوقوع «هجمات إرهابية» في الهند. وتجاهل مودي قضايا السياسة الخارجية الأخرى، وركّز على إنجازات حكومته، اذ قدّم كشف حساب بجهودها لتحسين الأوضاع المعيشية، مثل توصيل الكهرباء للريف وتأمين الرعاية الصحية. وسأل: «أي حياة هذه التي تستلهم الإرهاب؟ أي تشكيلة حكومية تستلهم الإرهاب»؟ وأضاف: «سيعرف العالم بذلك، وهذا يكفيني. مجتمع واحد وحلم واحد وقرار واحد ومصير واحد، نمضي في هذا الاتجاه». وكان مودي التقى الجمعة الماضي زعماء الأحزاب الهندية، لبحث سبل إنهاء أسوأ اضطرابات تشهدها كشمير منذ عام 2010، ولكن لم يتوصّل المجتمعون الى اتفاق على إرسال وفد يمثّل كل الأحزاب، إلى الإقليم لإجراء محادثات في محاولة لتهدئة التوتر المتصاعد. وخلال إلقاء مودي خطابه، هاجم مسلحان مركز شرطة في مدينة سريناغار القديمة، العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير، ما أسفر عن جرح عشرة من قوات الاحتياط الهندية. في الوقت ذاته، أعلن الجيش أنه أحبط محاولة تسلّل من باكستان إلى شمال كشمير، وقتل أربعة متشددين، فيما قُتل جندي. وتشهد كشمير احتجاجات عنيفة، أوقعت 54 قتيلاً وآلاف الجرحى، منذ قتلت قوات الأمن ناشطاً انفصالياً في تموز (يوليو) الماضي.