قال رئيس جنوب السودان سلفاكير اليوم (الإثنين)، إن بلاده ليست في شجار مع الأممالمتحدة بسبب خططها للتدخل لإنهاء الصراع في البلاد، مؤكداً بذلك موقفاً أقل حدة إزاء تصويت المنظمة الدولية على إرسال قوات إضافية. وأجاز مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إرسال أربعة آلاف جندي إضافي، وقال ناطق باسم سلفاكير فوراً إن الحكومة ترفض ذلك. لكن وزير الإعلام قال أمس إن الاقتراح سيخضع للبحث. وقال سلفاكير في مراسم إعادة فتح البرلمان إن «هناك من يتهمون الحكومة الانتقالية بالشجار مع الأممالمتحدة ورفضها... هذا غير دقيق». وأضاف: «لم تجتمع الحكومة الانتقالية لإعلان موقفها النهائي. ستجرى المداولات لاحقاً في شأن موقف نهائي». وجاء قرار الأممالمتحدة رداً على قتال شرس استمر لأيام في العاصمة جوبا الشهر الماضي وأثار مخاوف من انزلاق البلاد مجدداً في الحرب الأهلية. وقتل مدنيان على الأقل وجندي في الاشتباكات جنوب غربي العاصمة السبت الماضي بين قوات سلفاكير والقوات الموالية لنائبه السابق ريك مشار. ويتبادل الاثنان اتهامات بإثارة العنف. وتحظى القوات الإضافية التابعة للأمم المتحدة، والتي وصفت بأنها قوة حماية، بدعم الدول الأفريقية تحت قيادة مهمة حفظ السلام الحالية التابعة للمنظمة الدولية، والتي يصل قوامها إلى 12 ألف جندي. وهدد قرار الأممالمتحدةجنوب السودان بفرض حظر أسلحة عليها إذا لم تتعاون. وقال سلفاكير إن الحكومة لديها مخاوف حقيقية من قرار الأممالمتحدة، لكنها مستعدة لمناقشتها للتوصل إلى أفضل وسيلة «لتحقيق مصالحنا المشتركة». وتحولت الخلافات السياسية بين كير ومشار إلى العنف للمرة الأولى في أواخر العام 2013 وأنهى اتفاق للسلام الحرب الأهلية في آب (أغسطس) 2015، لكن اشتباكات متفرقة ما زالت تندلع. وانسحب مشار مع قواته من جوبا بعد تصاعد العنف الشهر الماضي.