حققت الشرطة السويسرية أمس، في دوافع الهجوم الذي أسفر عن قتيلين أحدهما المهاجم، و5 جرحى في قطار كان يقوم برحلة شمال شرقي سويسرا أول من أمس، مستبعدةً فرضية العمل الإرهابي. وأعلنت الشرطة أن المعتدي وهو شاب سويسري في ال 27 من عمره، وإحدى ضحاياه، وهي امرأة (34 سنة)، توفيا صباح أمس، متأثرين بجروحهما. وأشارت الشرطة السويسرية إلى أن دوافع الهجوم ليست واضحة. وقال الناطق باسم الشرطة في المنطقة برونو ميتسغر للصحيفة المحلية «سانت غالر تاغبلات» إن «الإرهاب ليس فرضيتنا المرجحة. لا يوجد في الوقت الحاضر أي مؤشر يدل على أن هذا العمل ارهابي أو بدافع سياسي». وصرح ناطق باسم الشرطة «هانسبيتر كروزي» أن المهاجم المشتبه به والذي لا ينتمي إلى أصول أجنبية استخدم سائلاً قابلاً للاشتعال لإضرام النار، موضحاً أنه سويسري وليس لديه أي خلفية مرتبطة بالهجرة. وتصرف بمفرده كما اكدت الشرطة بناء على شريط فيديو. وأوضحت شرطة كانتون سانت غالن في بيان أن المهاجم كان «مسلحاً بسكين واحد على الأقل»، مشيرةً إلى أن الهجوم وقع في قطار خلال رحلة بالقرب من حدود سويسراالشرقية مع ليشتنشتاين والنمسا. وذكر البيان أن 7 اشخاص بمن فيهم المهاجم أُدخلوا الى المستشفى بسبب إصابتهم بحروق وجروح. والضحايا هم فتى وفتاة في السابعة عشرة من العمر ورجل في الخمسين وسيدتان تبلغان من العمر 34 و43 سنة وطفل عمره ست سنوات. وقالت الشرطة في بيان إن عشرات الأشخاص كانوا في القطار عند وقوع الهجوم. في سياق آخر، ذكرت وسائل اعلام ايطالية أمس، أن السلطات الليبية أبلغت روما بوجود خلية جهادية قرب ميلانو، وهي على صلة بأحد قادة تنظيم «داعش». وكشفت وثائق عثر عليها عناصر في أجهزة الاستخبارات الليبية في سرت (شمال) بعد استيلاء القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على مقرات التنظيم المتطرف هذا الأسبوع، وجود هذه الشبكة. ويتمركز هؤلاء الناشطون قرب ميلانو شمال ايطاليا، ويأتمرون ب «أبو نسيم»، وهو تونسي (47 سنة) قاتل في أفغانستان وسورية قبل أن يصبح قائداً في «داعش - ليبيا» في العام 2014. في غضون ذلك، استجوبت الشرطة التايلاندية أمس، 3 مشتبه بهم في اطار التحقيقات في سلسلة التفجيرات الأخيرة التي وقعت في منتجعات وترجح الشرطة أن تكون دوافعها «سياسية». وقال الناطق باسم الشرطة بيابان بينغموانغ إن «شخصين أُوقفا من اجل استجوابهما في شأن هوا هين» المنتجع الذي هزه انفجاران اسفرا عن سقوط قتيلين. وأضاف أن «شخصاً ثالثاً يخضع للتوقيف في ناكون سي ثامارات» في جنوب البلاد. واكتفى الناطق باسم الشرطة بالقول: «نعمل حالياً على أدلة تقود إلى المشتبه بهم، هناك صلة للأمر بالسياسة على ما يبدو». وأضاف: «تحقيقنا يتقدم. نعرف من يقف وراء» سلسلة الانفجارات هذه. وتابع: «أؤكد من جديد انه تخريب محلي. ليس لدينا إرهاب في تايلاند». وعثرت الشرطة التايلاندية على قنابل لم تنفجر في 3 مواقع سياحية رئيسية فيما كانت تبحث عن أدلة بعد التفجيرات الأخيرة. وقال مسؤول إن القنابل «كانت مُعدة للانفجار على الأرجح تزامناً مع الانفجارات السابقة».