نيودلهي - يو بي آي، أ ف ب - أعلنت السلطات الهندية أمس، استمرار حظر التجول في المقاطعات العشر من اقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، بعدما تسببت موجة العنف الجديدة التي اندلعت في الإقليم ذي الغالبية المسلمة في 11 حزيران (يونيو) الماضي، بمقتل 19 شخصاً منذ الجمعة الماضي. وسقط 4 قتلى امس و8 الاحد بينهم اربعة في هجوم على مركز للشرطة شهد اضرام المتظاهرين النار فيه قبل ان تصل ألسنة اللهب الى مخزن للمتفجرات، ما ادى الى سلسلة انفجارات فتاكة. كما توفي رجل يدعى طارق أحمد متأثراً جروح اصيب بها اثر إلقاء قنبلة مسيلة للدموع قبل 3 أيام. وقال شرطي طلب عدم ذكر اسمه ان «قوات الامن اضطرت الى فتح النار بعد ان حاولت تفريق المتظاهرين بهراوات وقنابل مسيلة للدموع». وفي مسعى لفرض الأمن والنظام، اجتمعت لجنة الأمن الوزارية الهندية في نيودلهي، للمرة الثانية خلال شهر واحد، من اجل الاطلاع على الأوضاع ودرس الإجراءات التي يجب اتخاذها. وحضر الاجتماع رئيس وزراء الحكومة الاقليمية عمر عبدالله ورئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ. وقال عبدالله لوكالة «برس تراست اوف انديا»: «يريد اشخاص في كشمير استمرار دورة العنف الفتاكة. لا اريد ان يفوز هؤلاء، لذا يجب كسر حلقة العنف». ويشهد الشطر الهندي من كشمير منذ نحو 20 سنة حركة تمرد للمطالبة باستقلال الإقليم أسفرت عن سقوط أكثر من 47 ألف قتيل.