كانبيرا، كابول، واشنطن - يو بي أي، أ ف ب، رويترز - أعلنت وزارة الدفاع الاسترالية أمس، أن قواتها في أفغانستان شاركت، بالتعاون مع جنود افغان في 14 تموز (يوليو) الماضي، في عملية أدت إلى مقتل القيادي البارز في حركة «طالبان» الملا داوود. وأفادت الوزارة إن مقتل الملا داوود الذي نسّق هجمات باستخدام عبوات ناسفة وأسلحة خفيفة ضد قوات التحالف، سيعيق هذه الهجمات بشكل كبير، علماً ان 3 جنود استراليين قتلوا وجرح 34 آخرون في انفجار عبوات ناسفة في ولاية أروزجان هذه السنة. وسقط جنديان بريطانيان في حادثين منفصلين في ولاية هلمند (جنوب)، أولهما ينتمي الى الكتيبة الاولى في الحرس الاسكتلندي ويعمل في منطقة لشكر جاه، حيث أُردي برصاص سلاح خفيف. أما الثاني فينتمي الى فرقة كوماندوس البحرية الملكية ويعمل في سانغين حيث قتل أثناء مشاركته في دورية راجلة. ولم يرتبط مقتل الجنديين بعملية «الأمير الأسود» التي أطلقتها القوات البريطانية والأفغانية في منطقة ناد علي الجمعة الماضي، علماً ان 327 جندياً بريطانياً سقطوا في افغانستان منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في 25 حزيران (يونيو) الماضي انه يريد لإعادة القوات البريطانية الى ديارها خلال خمس سنوات. وفي قندهار (جنوب)، قتل خمسة اطفال على الاقل وجرح سادس، في انفجار سيارة مفخخة من طراز «تويوتا كورولا» بيضاء اللون استهدفت حاكم اقليم ناند في جنوب الولاية أحمد الله نازك. وأشارت السلطات الى ان السيارة انفجرت قبل ان تبلغ هدفها، فيما القيت عبوة يدوية الصنع لدى وصول فرق الانقاذ بعد اربع دقائق على الانفجار، من دون ان تسفر عن اصابات. وتكثفت حدة التمرد الذي تقوده «طالبان» في الأشهر الاربعة الاخيرة لتشمل انحاء البلاد، على رغم التعزيزات العسكرية الاجنبية المنتظمة في البلاد. وأول من أمس، صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، بأن عدداً كبيراً من الجنود الاميركيين سيظلون في افغانستان، على رغم ارتفاع حصيلة القتلى وتزايد الشكوك في جدوى الحرب، معلناً ان الانسحاب في تموز (يوليو) 2011 سيكون «محدوداً». وأكد غيتس ان القوات الاجنبية تحقق تقدماً في الحرب، وانه لا يمكن لمتمردي «طالبان» ان يراهنوا على انسحاب اميركي، «اذ ليس من المقرر تنفيذ عملية انسحاب واسعة، فيما يمكن ان نسرع الوتيرة مع تحقيق النجاح». واقرّ بأن خسائر الجنود في تزايد، لكنه اشار الى تحقيق تقدم في مجالات الامن والاقتصاد والحكم المحلي في الولاياتالجنوبية مثل هلمند وقندهار، « ما يعني ان الاستراتيجية سليمة». كذلك دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن المجهود الحربي الاميركي في افغانستان، موضحاً ان اهداف واشنطن في هذا البلد «متواضعة نسبياً ويمكن تحقيقها». وأضاف لمحطة «سي بي أس»: «لا أحد يتوقع ان تحول الحملة الدولية افغانستان الى ديموقراطية من الطراز الغربي، فيما تنحصر الاهداف في منع الارهابيين من التحرك انطلاقاً من تلك المنطقة ومن انشاء معسكرات تدريب كبيرة وتدبير اعتداءات ضد الولاياتالمتحدة من دون ان يعاقبهم أحد». واعتبر ان تحقيق ذلك أمر ممكن، « اذ نستطيع التوصل الى ارساء استقرار كافٍ في افغانستان والحصول على تعاون مقبول من باكستان، كي لا تتعاظم الاخطار المحدقة ببلادنا».