افتتح الممثل الأميركي روبرت دي نيرو أمس (الجمعة) أمام حوالى ثلاثة آلاف متفرج، "مهرجان ساراييفو السينمائي" الذي منحه جائزة تكريمية عن مجمل أعماله. واستُقبل النجم السينمائي الذي يحتفل الأسبوع المقبل بعيد ميلاده ال73، بتصفيق حار من الجمهور الذي زادت حماسته لدى اقترابه من المنصة على وقع موسيقى ثلاثية «ذي غادفاذر» (العراب) للمخرج فرنسيس فورد كوبولا والذي كان دي نيرو أحد أبطاله. وتسلم دي نيرو من مدير مهرجان ساراييفو ميرساد بوريفاترا جائزة «قلب ساراييفو» قبل عرض في الهواء الطلق لنسخة مرممة من فيلم «تاكسي درايفر» لمارتن سكورسيزي، والذي نال جائزة «السعفة الذهبية» في "مهرجان كان السينمائي" العام 1976. وقال دي نيرو: «مهرجان ساراييفو السينمائي ولد في مرحلة قاتمة وخطرة، وبعد تدشينه بست سنوات، وفي 11 أيلول (سبتمبر) 2001، تعرض الحي الذي أعيش فيه في نيويورك إلى هجوم وأطلقنا مهرجان ترايبيكا للفيلم كبادرة أمل ومقاومة وتحد»، متحدثاً عن مواضع الشبه التي أحاطت بولادة المهرجانين. وانطلق "مهرجان ساراييفو السينمائي" ك«فعل مقاومة» خلال حصار ساراييفو في الفترة بين العامين 1992 - 1995 قبل أن يفرض نفسه في منطقة البلقان ويجذب أكثر من مئة ألف متفرج من محبي السينما، فيما أطلق دي نيرو "مهرجان ترايبيكا السينمائي" لإنعاش الحياة الثقافية في مانهاتن بعد هجمات ال11 أيلول (سبتمبر) 2001. وفي إشارة إلى الماضي غير البعيد الذي لا يزال راسخاً في نفوس سكان ساراييفو، سيعرض فيلم «سكريم فور ساراييفو» الوثائقي حول حفلة أقامها خلال الحصار في العام 1994، مغني فرقة «آيرن مايدن» البريطانية بروس ديكنسون. وتتنافس ثمانية أفلام طويلة أُنتجت في المنطقة على جائزة «قلب ساراييفو» لأفضل فيلم، والتي تمنحها لجنة تحكيم يترأسها المخرج الفلسطيني إيليا سليمان لدورة العام الحالي.