اصيب نحو 40 فلسطينياً بجروح بانفجار غامض، لا تزال اسبابه مجهولة، وقع ليل الاحد الاثنين في مخيم دير البلح للاجئين جنوب مدينة غزة. وتضاربت الأنباء حول الانفجار، إذ قال شهود ل «الحياة» إن الانفجار ناجم عن خطأ تقني وقع في مخزن للأسلحة في منزل القيادي في كتائب عز الدين القسام علاء الدنف في غرب مخيم دير البلح، فيما قال شهود آخرون إن طائرة حربية اسرائيلية قصفت منزل القيادي الدنف. ودمر الانفجار منزل الدنف كلياً، فيما نجا هو وأفراد عائلته، في حين نُقل المصابون من الجيران الى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح. ووصف المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة الدكتور معاوية حسنين حال معظم المصابين بأنها بين طفيفة إلى متوسطة. وأوضح حنين أن أربعة مواطنين أصيبوا بجروح حرجة ادخلوا إثرها الى مستشفى «شهداء الأقصى»، مؤكداً أن وضعهم الصحي مستقر الآن. وهرعت الى مكان الانفجار طواقم الدفاع المدني، التي عملت ساعات طويلة على تمشيط منطقة الانفجار خشية وجود مصابين تحت ركام المنازل التي دمر الانفجار عدداً منها وألحق أضراراً متفاوتة في عدد آخر، وعدد من المحال التجارية والسيارات. ونفى ناطق باسم الجيش الاسرائيلي اي ضلوع للجيش في الانفجار، مؤكداً ان الاخير لم ينفذ اي عملية في المنطقة وان الحادث ناجم بالتالي عن انفجار متفجرات كانت مخزنة في المبنى. وكانت طائرات حربية اسرائيلية أغارت على منشآت مدنية في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين قالت الحكومة الاسرائيلية إنها جاءت رداً على اطلاق صواريخ محلية الصنع من القطاع على بلدات اسرائيلية محاذية للقطاع. وحصدت الانفجارات الداخلية خلال السنوات الماضية أرواح عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة.