يملك العرب اليوم (السبت) فرصة التتويج بالذهب الأولمبي عندما يخوض السباح التونسي أسامة الملولي الدور النهائي لسباق 1500 متر حرة، والرامي القطري ناصر العطية مسابقة السكيت في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. وأحرز العرب أربع برونزيات حتى الآن عبر لاعب الجودو الإماراتي توما سيرجيو والرباعيين المصريين محمد إيهاب وسارة سمير، والمبارزة التونسية إيناس البوبكري، إضافة إلى ذهبية الرامي الكويتي فهيد الديحاني في الحفرة المزدوجة «دبل تراب» بيد أنها تحسب للجنة الأولمبية الدولية التي تشارك الكويت تحت رايتها بسبب قرار الإيقاف المتخذ بحق الرياضة الكويتية منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015 لتعارض القوانين المحلية مع المواثيق والقوانين الرياضية الدولية. سيحاول الملولي استعادة لقبه الأولمبي في سباق 1500 متر، الذي ناله في أولمبياد بكين عام 2008 وخسره في لندن 2012 عندما اكتفى بالبرونزية. يعتبر «قرش قرطاج»، الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الخامسة في مسيرته الرياضية، أكثر رياضي تونسي تتويجاً بميداليات في الألعاب الأولمبية، إذ حصل على ذهبية سباق 10 كيلومترات حرة في لندن، كما أنه أول سباح في تاريخ الأولمبياد يتوج بالذهب في مسابقتي 10 كيلومترات و1500 متر، وأول سباح عربي يتوج بالمعدن النفيس في نسختين أولمبيتين. ويملك الملولي خبرة كبيرة على الساحة الدولية من خلال مشاركاته في بطولات العالم والدورات المتوسطية والعربية والأولمبية، كان منح العرب أول ميدالية ذهبية أولمبية في السباحة عندما نال المركز الأول في سباق 1500 متر حرة في بكين 2008، حيث سجل رقماً قياسياً أفريقياً (84 و40 و14 د) وحرم الأسترالي غرانت هاكيت بطل العالم أربع مرات من تحقيق إنجاز لم يسبقه إليه أي سباح في تاريخ الألعاب الأولمبية وهو الظفر بذهبية سباق 1500 متر للمرة الثالثة على التوالي. وسيدافع الملولي، الذي حمل العلم التونسي في حفلة الافتتاح، عن لقبه في سباق 10 كيلومترات حرة، وهو تخصصه. ويخوض السباح المصري أحمد كرم تصفيات سباق 1500 متر حرة أيضاً. وتعول قطر بشكل كبير على الرامي متعدد المواهب ناصر العطية، الذي توج ببرونزية السكيت في لندن 2012. ويعتبر العطية قدوة للرياضيين القطريين، إذ سطر إنجازات رفيعة المستوى في رالي دكار وبطولة العالم للراليات الصحراوية وبطولة العالم للراليات، كما يهيمن منذ سنوات على بطولة العالم للشرق الأوسط. وكان العطية افتتح باكورة ميداليات العرب في لندن بإحرازه برونزية السكيت بعد جولة تمايز مع الروسي شومين رافعاً رصيد بلاده إلى (3) في تاريخها قبل أن يضيف معتز برشم برونزية رابعة بظفره بالمركز الثالث في الوثب العالي. وقتها أكد العطية أنه كان ينتظر الميدالية منذ خمسة أولمبيادات «تذكرت في جولة التمايز ما حصل معي في أثينا 2004، أعتقد أنني واجهت آنذاك الرامي الكوبي (خوان ميغيل رودريغيز). خسرت البرونزية لكن صمدت، أردت أن أكون أول رامٍ قطري يحرز ميدالية في الألعاب». وعشية الأولمبياد الحالي، قال العطية: «حلمي هو تحقيق ذهبية أولمبية لبلدي، أريد أن أقدم بطولة تنافسية وأعلم أن الأمر ليس سهلاً لأن أفضل الرماة في العالم سيكونون هنا، لكن سأقدم أفضل ما لدي».