مع إنشاء القسم الأدبي بدار الكتب المصرية عام 1921 بدأ ما يمكن أن نطلق عليه «مرحلة دار الكتب في نشر التراث» حيث أصبح نشر التراث الذي اضطلعت به الدار يعتمد منهجاً علمياً من حيث جمع النسخ الخطية المختلفة للكتاب والمفاضلة بينها واتخاذ إحداها أصلاً وإثبات فروق النسخ للوصول إلى نصٍّ أقرب ما يكون إلى النص الذي ارتضاه المؤلف؛ مع القيام بتخريج النصوص المختلفة والتعليق عليها وشرح المصطلحات وإعداد الكشافات التحليلية، ثم كتابة مقدمة علمية للنص. متأثرة في ذلك بمناهج المستشرقين، وبخاصة ما أخرجته مطبعة بريل بليدن، وسلسلة جِبّ التذكارية في لندن (GMS).