شدد التحالف الدولي أمس، على أن «التنسيق في معركة تحرير الموصل، سيكون مع القوات العراقية حصراً»، في إشارة إلى إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجود مستشارين إيرانيين لمساعدة الجيش في الحرب على «داعش». وقال نائب قائد قوات التحالف في العراق العقيد روجر نوبر، خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش المؤتمر الدولي الثاني ل «العمليات النفسية والإعلامية ضد داعش» الذي أنهى أعماله في بغداد أمس، إن «وجودنا هو للاستماع إلى تجارب العراقيين الخاصة بتحرير مدينة الموصل». وأضاف أن «تنسيق التحالف الدولي في عمليات التحرير سيكون مع القوات العراقية فقط». ورفض كشف عديد القوات الأميركية في العراق، مشيراً إلى أن «مهام التحالف هي تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة إليها»، مؤكداً أن «قوات التحالف ستتدخل براً إذا اقتضى الأمر». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد في كلمة خلال المؤتمر تحرير الموصل، وإنهاء الإرهاب بشكل كامل، مؤكداً وجود «مستشارين أميركيين وإيرانيين ولهم الدور البارز في الحرب التي يخوضها الجيش ضد التنظيم». مضيفاً أن «الفساد في مؤسسات الجيش سابقاً كانت السبب في سيطرة داعش على مناطق واسعة من العراق خلال فترات وجيزة»، ووعد بملاحقة كل بؤر الفساد. وانطلقت في العاصمة بغداد الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي الثاني ل «العمليات النفسية والإعلامية لمواجهة داعش» بمشاركة 50 دولة و70 خبيراً، لمدة يومين. وشاركت في المؤتمر أيضاً الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأطلسي، ومكتب مكافحة الإرهاب الدولي في لندن وجامعة الدول العربية. ووصل المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك ونائبه الجنرال تيري وولف، إلى بغداد في وقت متأخر ليل الأربعاء. وأفاد بيان للسفارة الأميركية بأنه ناقش مع «المسؤولين العراقيين دعم التحالف المستمر للجهود التي يقودها العراق لهزيمة داعش، مع تركيز خاص على التخطيط والإعداد لتحرير الموصل». واعتبر قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، أن مشاركة القوات البرية الأميركية في تحرير الموصل «مرتبطة بالعبادي، وأكد وجود تنسيق بين قيادة العمليات و «البيشمركة» والعشائر، ورجح وجود نحو 3000 عنصر من «داعش» في الموصل. وقال إن «هناك تنسيقاً عالياً بين قيادة عمليات نينوى وقوات البيشمركة والعشائر والتحالف الدولي»، كما أن «قوات البيشمركة جزء من القوات الاتحادية ومن القوات المشاركة في عمليات التحرير». وأضاف أن «العبادي وحده يقرر مشاركة قوات برية أميركية في اقتحام المدينة». ودعا النائب عن نينوى عبد الرحمن اللويزي «القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) إلى أن يكون أكثر وضوحاً في شأن مشاركة قوات أجنبية في عملية تحرير الموصل». وأشار إلى أن «تركيا تحتفظ بقوات في شمال العراق، إلى جانب فصائل مسلحة تابعة لشخصيات، وعلى التحالف الدولي والعبادي إعلان موقف حازم من وجود القوات التركية ومصير القوات الأخرى، قبل البدء بالعمليات». في الأثناء، انتقد شيوخ عشائر ووجهاء قضاء الحويجة، تجاهل الحكومة الأوضاع الكارثية في القضاء، وعدم إعلان خطة لتحريره من داعش. وقال الشيخ جاسم الجبوري ل «الحياة»، إن «التنظيم ما زال يرتكب جرائم مروعة ضد المدنيين، وكان أحرق عشرين شاباً من المحتجزين لديه رفضوا الانضمام إلى صفوفه، وهدد الأهالي في حال مغادرتهم القضاء، والحكومة في معزل عن كل هذه الجرائم ولا تحرك ساكناً لإنقاذ الأهالي». إلى ذلك، أعلن قائممقام قضاء الرطبة عماد الدليمي المباشرة بحفر خندق جنوبالمدينة لحمايتها من هجمات «داعش». وأضاف أن «الخندق طوله 15 كيلومتراً، وعرضه 3 أمتار وبعمق 2 متر».