أُصيب الفنان السوري صباح فخري بوعكة صحية مفاجئة، استوجبت إدخاله إلى أحد المستشفيات في العاصمة التونسية، بعد قليل من إحيائه حفلة غنائية استمرت أكثر من ساعتين ونصف الساعة، ضمن فعاليات «مهرجان قرطاج الدولي»، في دورته السادسة والأربعين. ولم تتضح طبيعة الوعكة التي ألمت بالفنان السوري، كما لم يتضح موعد إصابته بها، إلا أن وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء نقلت أن الرئيس زين العابدين بن علي، كلف وزير الثقافة والمحافظة على التراث عبد الرؤوف الباسطي، زيارة الفنان السوري والاطمئنان على صحته. يُذكر أن الفنان صباح فخري كان قد عبر، في مؤتمر صحافي قبل الحفلة التي أحياها ضمن المهرجان مساء الثلثاء الماضي، عن سعادته بالغناء في مهرجان قرطاج، بعد سنوات من الغياب. وتحدث فخري الذي يبلغ السابعة والسبعين من عمره، عن جمهور الغناء في تونس، مشبهاً إياه بجمهور حلب لتركيزه العالي واحترامه للفن. وأوضح فخري أن موعد اعتزاله الغناء سيتزامن مع اللحظة التي يشعر فيها بأن صوته ضاع منه، وذلك احتراماً لتاريخه الفني ولجمهوره الكبير. يُذكر أن الفنان السوري دخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية قبل أكثر من 40 عاماً، عندما أحيا حفلة غنائية استمرت عشر ساعات كاملة من دون توقف، في العاصمة الفنزويلية كاراكاس عام 1968. وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن أكثر من 15 ألف شخص من الجماهير التونسية، ومن مختلف الأعمار، استقبلوا المطرب السوري، على منصة مسرح قرطاج الأثري، وذلك ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في نسخته ال46، حيث غص المسرح بالجمهور للمرة الأولى منذ سنوات. وقدم فخري الذي غنى جالساً للمرة الأولى، احتراماً لتقاليد الغناء عند التونسيين، على امتداد ساعتين ونصف الساعة، حوالى ثلاثين أغنية وموالاً من التراث الطربي السوري والعربي.