اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مذكرة أصدرتها وزارة الداخلية البريطانية لتحديث قواعد البت في طلبات لجوء أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» أخيراً، «تتضمن إشارات لا نعتبرها إيجابية... وتعتمد على تقارير مغلوطة». وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي يوانيس كاسوليدس أمس، إن «مصر تطلع الشركاء الدوليين دورياً وفي شكل مكثف على ما يقترفه تنظيم الإخوان من أعمال إرهابية تهدد الأمن القومي والشعب المصري». وأضاف أن «ما صدر من وزارة الداخلية البريطانية تضمن إشارات لا نعتبرها إيجابية وتفترض أموراً ليس لها أساس بأن هناك قدراً من الاستهداف من السلطة القضائية المصرية ضد الإخوان، وهذا الأمر لا يمت إلى الواقع بصلة، ويعتمد على افتراض وهمي». وشدد على أن «المحاكمات الخاصة بالإخوان تسير بعدالة من دون أي تدخل سياسي». ولفت إلى أن «مصر من الممكن أن تثير المخالفات التي ترتكبها بريطانيا تجاه قضايا اللاجئين، لكن مصر لا تتعامل بالمثل مع بريطانيا، وستستمر في إبداء رأيها في شأن الموضوع من دون تضخيم الأمور». إلى ذلك، قال الوزير القبرصي إن زيارته للقاهرة «كانت مثمرة للغاية»، وتعمل على الترتيب للقمة الثلاثية الدورية بين مصر واليونان وقبرص التي من المقرر أن تعقد في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، للتعاون الثلاثي في مجالات الطاقة وغيرها. وأضاف أن «مصر تعد طرفاً أساسياً ورئيساً في المنطقة لمحاربة الإرهاب، وأكدنا مساندة مصر داخل الاتحاد الأوروبي، كما أنها ستظل شريكاً يمكن الاعتماد عليه في استقرار المنطقة كلاً». وكان رئيس الوزراء شريف إسماعيل التقى صباح أمس الوزير القبرصي، وثمّن «التطور الإيجابي الكبير الذي شهدته العلاقات أخيراً»، مشدداً على «موقف مصر الثابت والداعم لحل القضية القبرصية حلاً عادلاً وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة». وقال الناطق باسم رئاسة الوزراء حسام القاويش، إن إسماعيل «أكد أهمية دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، خصوصاً في مجالي الطاقة والاستكشافات لاستخراج الغاز الطبيعي في كل من البلدين، إذ يشهدان تطويراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، وهو ما سيساهم في فتح المجال أمام مزيد من التعاون في هذا القطاع، وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى الزيارة المرتقبة لوزير البترول المصري لقبرص للبحث في تعزيز التعاون في هذا المجال». وأضاف أن اللقاء عرض «عدداً من المشاريع المشتركة في إطار التعاون مع الجانب القبرصي، شملت إقامة زراعات لأشجار الزيتون في سيناء، ومزارع سمكية على السواحل المصرية، فضلاً عن العمل على تنشيط سياحة اليخوت وتسيير الرحلات والبرامج السياحية المشتركة بين البلدين».