اجتاحت حمى لعبة «بوكيمون غو» إسبانيا والعالم مما شجع وكالات سياحية إلى الاستفادة من هذه الظاهرة العالمية لتحقيق ايرادات مالية من خلال تنظيم جولات خاصة لمحبي اللعبة. واعتمدت شركة «جونيور ترافل» هذا المشروع، لتتلقى بعدها سيلاً كبيراً من الطلبات من لاعبين راغبين في العمل مرشدين لمجموعات تبحث عن شخصيات هذه اللعبة بعد أيام قليلة على نشرها إعلانا في هذا الخصوص. ويتعين على المرشحين أن يكونوا من اللاعبين الذين بلغوا على الأقل المستوى رقم 20 من أصل 40. وتلقت الشركة اكثر من الفي طلب من اشخاص يرغبون في العمل مرشدين في هذه الجولات التي ستشهدها أنحاء عدة في جنوباسبانيا اضافة الى العاصمة مدريد وبرشلونة وفالنسيا. وقال مدير وكالة السفر انطونيو باراغان «نتلقى كل دقيقة ثلاثة الى اربعة طلبات»، مضيفاً أن «الوضع بات يفوق طاقة التحمل لدى المسؤول عن الموارد البشرية». وترتكز لعبة «بوكيمون غو» على الواقع المعزز ويمكن الامساك بشخصياتها بواسطة كاميرا الهواتف الذكية. وتستخدم اللعبة أنظمة تحديد الموقع الجغرافي للسماح للمستخدمين بالإمساك بشخصيات «بوكيمون» التي اشتهرت بفضل أجهزة «نينتندو» في نهاية التسعينات. وتلقى هذه اللعبة منذ إطلاقها في تموز (يوليو) الماضي إقبالاً كبيراً جداً على مستوى العالم كله، حتى ان حكومات عدة في العالم حذرت مواطنيها من المخاطر والمتاعب التي قد يسببها الاسترسال في اللعب مع الانفصال التام عن الواقع، مثل دخول مناطق محظورة أو حقول الغام، أو السقوط في مستنقعات أو التعرض للسرقة او ضربات الشمس وغير ذلك. وستقوم جولات وكالة «جونيور ترافل» للسفريات على نقل زبائن بالحافلة مع إرشاد من خبراء للبحث عن شخصيات «بوكيمون» في مقابل 43 يورو لليوم.