أدخلت قوات النظام السوري، اليوم، عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر طريق الكاستيلو إلى الأحياء الغربية في مدينة حلب، بعد تمكن الفصائل المقاتلة من قطع طريق الإمداد الرئيس جنوب غربي المدينة. وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن أن «قوات النظام تمكنت منذ ليل أمس حتى الفجر من ادخال عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرتها في غرب حلب عبر طريق الكاستيلو». وأضاف عبد الرحمن: «ادخلت قوات النظام هذه المساعدات بعدما سلكت جزءا من طريق الكاستيلو محاذ لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، لتجنب القصف من جهة الفصائل وسط اجراءات امنية مشددة». وقال إن هذه الطريق «باتت المنفذ الجديد الذي تعمل قوات النظام على تأمينه كبديل موقت عن الطريق الرئيس الذي كانت تعتمده ويمر عبر منطقة الراموسة». واوردت قناة «الإخبارية» السورية في شريط اخباري عاجل صباح اليوم «بدء دخول صهاريج المحروقات والمواد الغذائية والخضروات الى مدينة حلب». وكان التلفزيون السوري الرسمي أفاد امس بان «الجيش اوجد طريقاً بديلاً لدخول المواد الغذائية والمحروقات» الى الأحياء الغربية. وقال أحد سكان الاحياء الغربية، رفض الكشف عن اسمه، أمس: «الاسواق باتت خالية تماماً من المواد الغذائية والمحروقات في اول يوم حصار، الاكيد ان الايام المقبلة ستكون اصعب». ويقيم حوالى مليون و200 الف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام في مقابل قرابة 250 الفا في الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة. وقال «المرصد السوري» أمس، إن «سيارات عسكرية تابعة للمعارضة أدخلت ثلاث سيارات تضم بعض الخضار إلى أحياء حلب الشرقية، في خطوة رمزية عن كسر الحصار» الذي فرضته القوات النظامية والميلشيات على ربع مليون شخص لدى سيطرتها على طريق الكاستيلو في 17 الشهر الماضي.