قُتل مساء أول من أمس 4 مصريين وجُرح ثلاثة بانفجار عبوة ناسفة في مدينة العريش (شمال سيناء)، فيما أعلنت وزارة الداخلية توقيف مشتبه بتورطهم في محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة، بينهم طلاب في جامعة الأزهر. وذكرت مصادر طبية أن انفجار عبوة ناسفة في العريش وضعها مسلحو مجهولون داخل كيس قمامة تسبب بمقتل 4 مدنيين هم عامل نظافة (20 سنة) كان يقوم على جمع القمامة وشاب (23 سنة) وشقيقته (22 سنة) وخالته (50 سنة) تصادف خروجهم من البناية التي انفجرت عندها العبوة الناسفة على الطريق الدولي الساحلي المار داخل مدينة العريش. وأوضحت أن الفتاة وخالتها توفيتا أثناء إجراء جراحات عاجلة لهما في مستشفى العريش. وأضافت المصادر أن الشقيقة الثانية للقتيل غادرت غرفة العمليات عقب إجراء جراحة عاجلة لها وحالتها مستقرة، كما جُرح صبي في الخامسة عشرة وامرأة (55 سنة) تخضع لجراحة عاجلة. من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب «كتائب حلوان» إلى 3 الشهر المقبل لاستكمال سماع الشهود. وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين تولوا بين 14 آب (أغسطس) 2013 و2 شباط (فبراير) 2015 «قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي في محافظتي القاهرة والجيزة». وأرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى 3 الشهر المقبل محاكمة 213 متهماً بالانتماء إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء»، لاستكمال سماع الشهود مع تغريم 5 شهود إثبات 1000 جنيه لتغيبهم عن الحضور. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين جرائم «تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة بحركة حماس الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان، وتخريب منشآت الدولة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات». إلى ذلك، ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من المشتبه بتورطهم في محاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة. وفرّغت كاميرات المراقبة الموجودة في الفيلا ورصدت المتهمين، إلا أنهم كانوا يرتدون أقنعة وملابس سوداء. وجمع فريق النيابة 58 طلقة فارغة، واستمع إلى أقوال الحارس المصاب وشهود العيان الذين قرروا أن الجناة أطلقوا الرصاص بكثافة من بنادق آلية أثناء دخول جمعة المسجد، بينما تبادل حارسه إطلاق الرصاص معهم حتى أصيب وبعدها فر الجناة. وأصيب الحارس في ذراعه اليمنى وفخذه الأيسر وبطنه.