أصدرت محكمة جنايات الجيزة أمس حكماً غيابياً بإعدام متهم بالانتماء إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، بصفتها «تنظيماً إرهابياً أنشئ على خلاف أحكام القانون»، فيما قُتل شخصان في محافظة الشرقية وجُرح آخر بانفجار قنبلة بدائية الصنع. وكانت محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي محمد ناجي شحاتة أحالت أوراق متهم بالانتماء إلى جماعة «الإخوان» على مفتي الجمهورية، قبل أن تقرر أمس غيابياً إعدامه. والحكم هو الأشد من نوعه، خصوصاً أن المحكوم لا يواجه سوى تهمتي الانتماء إلى «الإخوان» وإمداد الجماعة بالأموال. وغاب المحكوم والشهود في القضية عن الجلسة الماضية، وقال ممثل النيابة أنه تم إعلان الرجل المُخلى سبيله على ذمة القضية بموعد الجلسة. وكانت أجهزة الأمن أوقفت المحكوم في آذار (مارس) العام الماضي في منطقة الشيخ زايد على أطراف القاهرة. ونسبت النيابة إليه جرائم «الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة والإضرار بالسلام الاجتماعي، وإمداد الجماعة محل الاتهام بالأموال». وأرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى اليوم النظر في محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و10 من أعضاء جماعة «الإخوان» في قضية اتهامهم ب «التخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية وموجهة إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة، وإفشائها إلى دولة قطر». وجاء القرار لاستكمال فض ومشاهدة الأحراز المصورة في القضية. وعرضت المحكمة محتويات الأحراز المضبوطة في حوزة المتهم خالد عبدالوهاب، وتضمنت مقاطع مصورة لتظاهرات «إخوانية» تردد شعار «الإسلام هو الحل»، ومجموعة من الصور لمؤسس الجماعة حسن البنا ومؤسس حركة «حماس» الفلسطينية أحمد ياسين ومرشد «الإخوان» السابق محمد مهدي عاكف، وصورة للمتهم مع عاكف، وصورة أخرى للمتهم مع رئيس مجلس الشعب السابق سعد الكتاتني، وصورة للمتهم خلال احتفالية ل «حزب الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة، وصورة له مع المرشد الحالي للجماعة محمد بديع، وصورة أخرى مع مرسي والقياديين محمد البلتاجي ومحمود غزلان وجمال صابر وأحمد أبو بركة وعصام العريان ويوسف القرضاوي. وأرجأت محكمة جنايات بورسعيد إلى اليوم محاكمة 51 متهماً في قضية أحداث العنف التي أجريت في بورسعيد في كانون الثاني (يناير) 2013 ومحاولة اقتحام السجن هناك، على خلفية الحكم بإعدام متهمين من أهالي المدينة في قضية شغب كروي. وجاء قرار الإرجاء لاستكمال الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات في القضية، ومناقشتهم في وقائعها. وكان دفاع المتهمين توجه في مستهل الجلسة بالشكوى إلى المحكمة من أن المتهمين توقع عليهم عقوبة التأديب داخل محبسهم، وما يستتبع ذلك من منع الزيارات المقررة لهم من ذويهم عنهم ومنع أسرهم من حضور المحاكمة، وهو الأمر الذي طلبت المحكمة مذكرة رسمية في شأنه من هيئة الدفاع لاتخاذ قرار. إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة خاصة مساء أمس الأول لدى عبورها أسفل نفق في مدينة أبو حماد في محافظة الشرقية (80 كلم شمال شرق القاهرة)، ما أدى إلى مقتل قائد السيارة وشخص آخر وتفحم جثتيهما. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن «السيارة انفجرت أثناء عبورها نفق الشباب، وبالفحص عُثر داخلها على جثة قائدها وجثة شخص مرافق له متفحمتين تماماً، وتم تمشيط المنطقة المحيطة بالنفق ولم يتم العثور على أي عبوة ناسفة أو أجسام غريبة».